صار مولاه لا يبصره، فقال أبو جعفر: يا جعفر بن محمد لقد عييتك في هذا الحر فانصرف فخرج أبو عبد الله (عليه السلام) من عنده، فقال أبو جعفر لمولاه: ما منعك أن تفعل ما أمرتك به؟ فقال: لا والله ما أبصرته ولقد جاء شئ فحال بيني وبينه، فقال له أبو جعفر: والله لئن حدثت بهذا الحديث أحدا لأقتلنك.
13 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن أحمد بن أبي داود عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي ألا أعلمك دعاء تدعو به، إنا أهل البيت إذا كربنا أمر وتخوفنا من السلطان أمرا لا قبل لنا به ندعو به، قلت: بلى بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله، قال: قل: يا كائنا قبل كل شئ ويا مكون كل شئ ويا باقي بعد كل شئ صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا ".
14 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، جميعا، عن علي بن مهزيار قال: كتب محمد بن حمزة الغنوي إلي يسألني أن أكتب إلى أبي جعفر (عليه السلام) في دعاء يعلمه يرجو به الفرج فكتب إلي: أما ما سأل محمد بن حمزة من تعليمه دعاء يرجو به به الفرج فقل له: يلزم " يا من يكفي من كل شئ ولا يكفي منه شئ اكفني ما أهمني مما أنا فيه " فإني أرجو أن يكفي ما هو فيه من الغم إن شاء الله تعالى. فأعلمته ذلك فما أتى عليه إلا قليل حتى خرج من الحبس.
15 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن ابن أبي حمزة قال:
سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: لابنه يا بني من أصابه منكم مصيبة أو نزلت به نازلة فليتوضأ وليسبغ الوضوء ثم يصلي ركعتين أو أربع ركعات ثم يقول في آخر هن: " يا موضع كل شكوى ويا سامع كل نجوى وشاهد كل