المفرد أخذا مما يأتي في الرد. تأمل. لكن في الشرعة: إذا سلم على أهل الذمة فليقل: السلام على من اتبع الهدى، وكذلك يكتب في الكتاب إليهم اه. وفي التاترخانية قال محمد: إذا كتبت إلى يهودي أو نصراني في حاجة فاكتب: السلام على من اتبع الهدى اه. قوله: (لو له حاجة إليه) أي إلى الذمي المفهوم من المقام. قال في التاترخانية: لان النهي عن السلام لتوقيره ولا توقير إذا كان السلام لحاجة.
قوله (هو الصحيح) مقابله أنه لا بأس به بلا تفصيل، وهو ما ذكره في الخانية عن بعض المشايخ.
قوله: (كما كره للمسلم مصافحة الذمي) أي بلا حاجة لما في القنية: لا بأس بمصافحة المسلم جاره النصراني إذا رجع بعد الغيبة ويتأذى بترك المصافحة اه. تأمل. وهل يشمته إذا عطس وحمد؟ قال الحموي: الظاهر لا اه. لكن سيأتي أنه يقول له: يهديك الله. قوله: (وأكثر المتون) بالجر عطفا على الشرح: أي ونسخ أكثر المتون: أي المتون المجردة عن الشرح وجمعها باعتبار أشخاصها، وإلا فالمراد متن التنوير لا غير. قوله: (بلفظ ويسلم) وهو كذلك بخط المصنف متنا وشرحا. رملي. قوله: (فأولتها هكذا) أي بالتقييد بالحاجة ليكون المتن ماشيا على الصحيح. قوله: (وهو الأحسن) لان الحكم الأصلي المنع والجواز لحاجة عارض، وقوله الأسلم لعل وجهه أنه إذا لم يسلم مطلقا لا يقع في محذور، بخلاف ما إذا سلم مطلقا. تأمل. قوله: (أي الاسلام خير) أي خصال الاسلام ط. قوله: (تطعم) بتأويل أن يطعم، ويأتي فيه الأوجه التي ذكرها النحويون في: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. قوله:
(وتقرأ) من القرآن لا من الأقراء ط. قوله: (لحديث لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام) يوجد في كثير من النسخ زيادة فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه رواه البخاري. قوله: (وكذا يخص منه الفاسق) أي لو معلنا، وإلا فلا يكره كما سيذكره. قوله: (وأما من شك فيه) أي هل هو مسلم أو غيره؟ وأما الشك بين كونه فاسقا أو صالحا فلا اعتبار له بل يظن بالمسلمين خيرا ط. قوله:
(على العموم) أي المأخوذ من قوله (ص): سلم على من عرفت ومن لم تعرف ط.
قوله: (إن الحديث) أي الأول المفيد عمومه شمول الذمي. قوله: (لمصلحة التأليف) أي تأليف قلوب الناس واستمالتهم باللسان والاحسان إلى الدخول في الاسلام. قوله: (ثم ورد النهي) أي في الحديث الثاني لما أعز الله الاسلام. قوله: (فلا بأس بالرد) المتبادر منه أن الأولى عدمه ط، لكن في التاترخانية:
وإذا سلم أهل الذمة ينبغي أن يرد عليهم الجواب وبه نأخذ. قوله: (ولكن لا يزيد على قوله وعليك) لأنه قد يقول: السام عليكم: أي الموت. كما قال بعض اليهود للنبي (ص)، فقال له: