إن افتتاح الدين واختتامه بأبي القاسم محمد كنية واسما وصورة وسيرة - مع تعدد الشخص بخاتم النبيين وخاتم الوصيين - يحكى عند أهل النظر عن مقام ومنزلة سامية فوق الإدراك والبيان.
ونذكر بعض الروايات الواردة في هذا الخصوص:
1 - عن عبد الله قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): يخرج رجل من أمتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي، فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (1).
2 - في الصحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا وخلقا، تكون له غيبة وحيرة، حتى تضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (2).
3 - في الصحيح عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أنكر القائم من ولدي فقد أنكرني (3).
4 - روى الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه - بواسطتين - عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري وهو من أكابر الثقات، أنه قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن