والمستفاد من الحديث أن الصلاة على النبي التي أمر الله المؤمنين بها في كتابه كما فسرها رسوله هي الصلاة على محمد وآله، والأمر بها بعد قوله: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} (1) يدل على أن صلاة الله وملائكته على النبي مقرونة بالصلاة على آله، ولاتحادهم معه قد اكتفى في الآية الكريمة عن الصلاة عليهم بالصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
وبالتدبر في هذين الأمرين الذين اتفقت عليه العامة والخاصة يظهر مقام آل الرسول وأهل بيته عند الله سبحانه.
ولا مجال لبسط الكلام في ما ورد في منزلة أهل البيت (عليهم السلام) ويكفي ما تظافرت النصوص عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) من قوله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق (2).