لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون} (1)، {إعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون} (2).
إن القدير الذي يطفئ مشعل إدراك الانسان وعلمه وإرادته في كل ليلة، فيميته ويسلب منه قدرته واختياره، ثم يوقظه، ويرد إليه ما أخذه، لقادر بعد أن يطفئه بالموت على أن يضيئه ويحييه ويبعثه إنسانا سويا، ويعيد إليه معلوماته التي فقدها " لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون " (3)، سبحان الذي جعل النوم إيقاظا لمعرفة المعاد والمبدأ الذي لا تأخذه سنة ولا نوم {ومن آياته منامكم بالليل والنهار} (4).
* *