د - في عصر عبد الملك 195 - الصدوق: روي أن الحجاج لما فرغ من بناء الكعبة سأل علي بن الحسين (عليهما السلام) أن يضع الحجر في موضعه، فأخذه ووضعه في موضعه (1).
196 - الراوندي: إن الحجاج بن يوسف لما خرب الكعبة، بسبب مقاتلة عبد الله بن الزبير، ثم عمروها، فلما أعيد البيت وأرادوا أن ينصبوا الحجر الأسود، فكلما نصبه عالم من علمائهم أو قاض من قضاتهم أو زاهد من زهادهم يتزلزل ويقع ويضطرب، ولا يستقر الحجر في مكانه.
فجاءه علي بن الحسين (عليهما السلام) وأخذه من أيديهم، وسمى الله، ثم نصبه، فاستقر في مكانه، وكبر الناس (2).
ه - في عصر القرامطة 197 - جعفر بن محمد بن قولويه: لما وصلت بغداد في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة للحج - وهي السنة التي رد القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت - كان أكبر همي الظفر بمن ينصب الحجر، لانه يمضي في أثناء الكتب قصة أخذه، وأنه ينصبه في مكانه الحجة في الزمان، كما في زمان الحجاج وضعه زين العابدين (عليه السلام) في مكانه فاستقر.
فاعتللت علة صعبة خفت منها على نفسي، ولم يتهيأ لي ما قصدت له، فاستنبت المعروف بابن هشام، وأعطيته رقعة مختومة، أسأل فيها عن مدة عمري، وهل تكون المنية في هذه العلة، أم لا؟