عبد المطلب: إن لذلك البيت ربا يمنعه، وإنما سألتك رد إبلي لحاجتي إليها، فأمر بردها عليه (1).
176 - أبو مريم عن الإمام الباقر (عليه السلام): سألته عن قول الله عز وجل: (وأرسل عليهم طيرا أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل)، قال: كان طير ساف (2) جاءهم من قبل البحر، رؤوسها كأمثال رؤوس السباع، وأظفارها كأظفار السباع من الطير، مع كل طائر ثلاثة أحجار: في رجليه حجران، وفي منقاره حجر، فجعلت ترميهم بها حتى جدرت أجسادهم فقتلهم بها، وما كان قبل ذلك رئي شيء من الجدري ولا رأوا ذلك من الطير قبل ذلك اليوم ولا بعده. قال: ومن أفلت منهم يومئذ انطلق، حتى إذا بلغوا حضرموت - وهو واد دون اليمن - أرسل الله عليهم سيلا فغرقهم أجمعين. قال: وما رئي في ذلك الوادي ماء قط قبل ذلك اليوم بخمس عشرة سنة. قال: فلذلك سمي حضرموت حين ماتوا فيه (3).
فائدة:
هجم أبرهة الأشرم " أبو يكسوم " على الكعبة سنة 570 م، أي قبل بعثة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) بأربعين سنة. وبعض اعتبر تاريخ الهجوم في سنوات أخرى، وآخر تاريخ ذكروه هو عام 581 م.
ويعزى الهجوم إلى مجموعة من البواعث السياسية والاقتصادية والدينية. قام أبرهة أولا ببناء معبد عظيم في مركز حكمه (اليمن) ليصرف أنظار الناس