برة؟ ثم ذهب عنه، حتى إذا كان الغد نام في مضجعه ذلك، فأتي فقيل له: احفر المضنونة، فقال: وما مضنونة؟ ثم ذهب عنه، حتى إذا كان الغد عاد فنام في مضجعه، فأتي فقيل له: احفر طيبة، فقال: وما طيبة؟ ثم ذهب عنه، فلما كان الغد عاد لمضجعه فنام فيه، فأتي فقيل له: احفر زمزم، فقال: وما زمزم؟ فقال: لا تنزف ولا تذم.
ثم نعت له موضعها، فقام فحفر حيث نعت له، فقالت له قريش: ما هذا يا عبد المطلب؟ فقال: أمرت بحفر زمزم، فلما كشف عنه وأبصروا الطوي قالوا:
يا عبد المطلب، إن لنا لحقا فيها معك، إنها لبئر أبينا إسماعيل! فقال: ما هي لكم، لقد خصصت بها دونكم (1).
ج - فضلها 243 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ماء زمزم دواء لما شرب له (2).
244 - الإمام علي (عليه السلام): ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض (3).
245 - علي بن مهزيار: رأيت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) ليلة الزيارة طاف طواف النساء وصلى خلف المقام، ثم دخل زمزم فاستقى منها بيده بالدلو الذي يلي الحجر وشرب منه، وصب على بعض جسده، ثم اطلع في زمزم مرتين، وأخبرني بعض أصحابنا أنه رآه بعد ذلك بسنة فعل مثل ذلك (4).