٣ / ٤ بدء البيت ١٥٨ - رسول الله (صلى الله عليه وآله): بعث الله جبريل (عليه السلام) إلى آدم وحواء، فقال لهما: ابنيا لي بناء، فخط لهما جبريل (عليه السلام)، فجعل آدم يحفر وحواء تنقل، حتى أجابه الماء، نودي من تحته: حسبك يا آدم. فلما بنياه أوحى الله تعالى إليه أن يطوف به، وقيل له: أنت أول الناس، وهذا أول بيت. ثم تناسخت القرون حتى حجه نوح، ثم تناسخت القرون حتى رفع إبراهيم القواعد منه (١).
١٥٩ - الإمام الباقر (عليه السلام): أما بدء هذا البيت فإن الله تبارك وتعالى قال للملائكة: (إني جاعل في الأرض خليفة) فردت الملائكة على الله عز وجل فقالت: ﴿أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء﴾ (2)؟! فأعرض عنها، فرأت أن ذلك من سخطه فلاذت بعرشه، فأمر الله ملكا من الملائكة أن يجعل له بيتا في السماء السادسة يسمى الضراح (3) بإزاء عرشه، فصيره لأهل السماء، يطوف به سبعون ألف ملك في كل يوم لا يعودون، ويستغفرون. فلما أن هبط آدم إلى السماء الدنيا أمره بمرمة هذا البيت - وهو بإزاء ذلك - فصيره لآدم وذريته كما صير ذلك لأهل السماء (4).