مدر، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا (1).
455 - الإمام علي (عليه السلام): ما من مهل يهل بالتلبية إلا أهل من عن يمينه من شيء إلى مقطع التراب، ومن عن يساره إلى مقطع التراب، وقال له الملكان: أبشر يا عبد الله، وما يبشر الله عبدا إلا بالجنة (2).
آداب التلبية * الخشوع 456 - سفيان بن عيينة: حج زين العابدين (عليه السلام)، فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه ووقعت عليه الرعدة، ولم يستطع أن يلبي. فقيل: ألا تلبي؟ فقال:
أخشى أن يقول لي: لا لبيك ولا سعديك! فلما لبى خر مغشيا عليه وسقط عن راحلته، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه (3).
457 - مالك بن أنس: حججت معه (أي الإمام الصادق (عليه السلام)) سنة، فلما استوت به راحلته عند الإحرام كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه، وكاد أن يخر من راحلته، فقلت: قل يا أبن رسول الله، ولابد لك من أن تقول. فقال:
يا أبن أبي عامر، كيف أجسر أن أقول: " لبيك اللهم لبيك " وأخشى أن يقول تعالى لي: لا لبيك ولا سعديك؟! (4)