فاكفني، وأؤمن بك فآمني، وأستهديك فاهدني، وأسترحمك فارحمني، وأستغفرك مما تعلم فاغفر لي، وأسترزقك من فضلك الواسع فارزقني، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " (1).
151 - عبد الله بن عمر: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخل الكعبة، وأسامة بن زيد، وبلال، وعثمان بن طلحة الحجبي، فأغلقها عليه ومكث فيها، فسألت بلالا حين خرج: ما صنع النبي (صلى الله عليه وآله)؟
قال: جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه - وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة - ثم صلى (2).
152 - عطاء عن أسامة بن زيد أنه دخل هو ورسول الله (صلى الله عليه وآله) البيت، فأمر بلالا فأجاف الباب، والبيت إذ ذاك على ستة أعمدة، فمضى حتى إذا كان بين الأسطوانتين اللتين تليان باب الكعبة جلس، فحمد الله وأثنى عليه وسأله واستغفره. ثم قام حتى أتى ما استقبل من دبر الكعبة، فوضع وجهه وخده عليه، وحمد الله وأثنى عليه وسأله واستغفره. ثم انصرف إلى كل ركن من أركان الكعبة، فاستقبله بالتكبير والتهليل والتسبيح والثناء على الله والمسألة والاستغفار. ثم خرج فصلى ركعتين مستقبل وجه الكعبة، ثم انصرف فقال: هذه القبلة هذه القبلة (3).
153 - أبو حمزة: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام) في فناء الكعبة في الليل وهو يصلي، فأطال القيام حتى جعل مرة يتوكأ على رجله اليمنى ومرة على رجله اليسرى، ثم سمعته يقول بصوت كأنه باك: