720 - الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام) - حين سئلا عن قوله تعالى: (وأتموا الحج والعمرة لله) -: فإن تمام الحج والعمرة أن لا يرفث ولا يفسق ولا يجادل (1).
721 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أحرمت فعليك بتقوى الله، وذكر الله كثيرا، وقلة الكلام إلا بخير؛ فإن من تمام الحج والعمرة أن يحفظ المرء لسانه إلا من خير، كما قال الله عز وجل، فإن الله عز وجل يقول: (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج). والرفث: الجماع، والفسوق: الكذب والسباب، والجدال: قول الرجل: لا والله، وبلى والله (2).
722 - علي بن جعفر: سألت أخي موسى (عليه السلام) عن الرفث والفسوق والجدال: ما هو؟
وما على من فعله؟ فقال: الرفث جماع النساء، والفسوق الكذب والمفاخرة، والجدال قول الرجل: لا والله وبلى والله، فمن رفث فعليه بدنة ينحرها، وإن لم يجد فشاة، وكفارة الفسوق يتصدق به إذا فعله وهو محرم (3).
723 - مما ينسب للإمام الصادق (عليه السلام): إذا أردت الحج فجرد قلبك لله تعالى من كل شاغل وحجاب كل حاجب، وفوض أمورك كلها إلى خالقك، وتوكل عليه في جميع ما يظهر من حركاتك وسكناتك، وسلم لقضائه وحكمه وقدره، ودع الدنيا والراحة والخلق، وأخرج من حقوق تلزمك من جهة المخلوقين، ولا تعتمد على زادك وراحلتك وأصحابك وقوتك وشبابك ومالك؛ مخافة أن يصيروا لك عدوا ووبالا، فإن من ادعى رضا الله واعتمد على شيء صيره عليه عدوا ووبالا، ليعلم أنه ليس له قوة ولا حيلة ولا لأحد إلا بعصمة الله