وخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالناس - وخرج بنسائه معه - وهي حجة الوداع، فلما استتم حجهم وقضوا مناسكهم، وعرف الناس جميع ما احتاجوا إليه، وأعلمهم أنه قد أقام لهم ملة إبراهيم (عليه السلام)، وقد أزال عنهم جميع ما أحدثه المشركون بعده، ورد الحج إلى حالته الأولى (1).
683 - الإمام الصادق (عليه السلام): إنما لبى النبي (صلى الله عليه وآله) على البيداء لان الناس لم يكونوا يعرفون التلبية، فأحب أن يعلمهم كيف التلبية (2). 684 - عنه (عليه السلام): كانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر، وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبو جعفر، ففتح لهم، وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم (3).
685 - الشيخ الصدوق: روي عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت أنه قال: لولا جعفر بن محمد ما علم الناس مناسك حجهم (4).
686 - الإمام الصادق (عليه السلام): تقول في عرفات: " اللهم إني عبدك وملك يدك وناصيتي بيدك وأجلي بعلمك، أسألك أن توفقني لما يرضيك عني، وأن تسلم مني مناسكي التي أريتها إبراهيم خليلك، ودللت عليها حبيبك محمدا (صلى الله عليه وآله) " (5).
687 - عنه (عليه السلام): لما بلغ الوقت الذي يريد الله عز وجل أن يتوب على آدم فيه أرسل إليه جبرئيل (عليه السلام)، فقال: السلام عليك يا آدم الصابر لبليته التائب عن خطيئته، إن الله عز وجل بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد الله أن يتوب عليك بها