حال فلا يصح التمسك بهذه الرواية في اثبات دخل الولاية في تحقق الاسلام مضافا إلى الاقرار بالشهادتين.
ومنها: عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: إن عليا (عليه السلام) باب من أبواب الجنة فمن دخل بابه كان مؤمنا ومن خرج من بابه كان كافرا ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين لله عز وجل فيهم المشيئة. 1 أقول: الظاهر أن المراد من قوله فمن دخل بابه الخ هو لمصدق للولاية المعترف بالوصاية فهو المؤمن حقا، ومن قوله (ع): ومن خرج من بابه الخ هو المنكر لها عن علم وعرفان، فهو الكافر، ومن قوله: من لم يدخل ولم يخرج الخ هو المستضعف إما لضعف عقله ودركه أو لعدم مساعدة الوسائل والتوفيق للعلم وإن كان بحيث لو ساعدته الوسائل لعلمها فهو في الطبقة الذين لله عز وجل فيهم المشيئة وأمره موكول إلى الله يحكم فيه ما يريد.
وهذه أيضا لا تدل على مدعاه حيث إنها تدل على كفر الخارج عن باب الولاية عالما عارفا، ونحن أيضا نقر ونعترف بذلك، وإنما النزاع في كفر مطلق المخالف ولم يثبت ذلك.
ومنها: عن الصادق عليه السلام قال: من عرفنا كان مؤمنا ومن أنكرنا كان كافرا، ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا حتى يرجع إلى الهدى الذي افترضه الله عليه من طاعتنا الواجبة فإن مات على ضلالته يفعل الله به ما يشاء. 2 أقول: إن معنى قوله عليه السلام: يفعل الله به ما يشاء، هو أنه يمكن مساعدة وسائل المغفرة كما أنه يمكن عدم مساعدتها له فقد ورد في بعض الروايات شفاعة أمير المؤمنين عليه السلام للمخالف إذا لم يكن معاندا