للخلافة من عند نفسه صلى الله عليه وآله أو بأمر الله تعالى؟ فهذا الشك ملازم للشك في النبوة ولذا يوجب الكفر، بل ربما يوجب رد أمر الله تعالى كما يشهد بذلك ما نقل في ذيل آية: " سئل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع " من أن واحدا منهم قال: اللهم إن كان هذا من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء. 1 ومن جملة تلك الروايات ما عن الصادق عليه السلام قال: إن عليا عليه السلام باب هدى من عرفه كان مؤمنا ومن خالفه كان كافرا ومن أنكره دخل النار. 2 ومنها ما عن الصادق عليه السلام أيضا قال: الإمام علم بين الله عز وجل و بين خلقه، من عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا. 3 تقريب الاستدلال إن الانكار وإن كان بحسب ما ذكر سابقا ظاهر في الانكار عن علم ويقين إلا أنه يمكن شموله هنا للانكار عن جهل أيضا حيث لا تعرض هنا لصورة الجهل بالخصوص كي يختص الانكار بصورة العلم، بخلاف الروايات المذكورة سابقا فإنها متعرضة لحال الجهل أيضا نظير قوله عليه السلام: ومن جهله كان ضالا.
(٢٣٩)