نتائج الأفكار ، الأول - السيد الگلپايگاني - الصفحة ٢٣٩
للخلافة من عند نفسه صلى الله عليه وآله أو بأمر الله تعالى؟ فهذا الشك ملازم للشك في النبوة ولذا يوجب الكفر، بل ربما يوجب رد أمر الله تعالى كما يشهد بذلك ما نقل في ذيل آية: " سئل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع " من أن واحدا منهم قال: اللهم إن كان هذا من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء. 1 ومن جملة تلك الروايات ما عن الصادق عليه السلام قال: إن عليا عليه السلام باب هدى من عرفه كان مؤمنا ومن خالفه كان كافرا ومن أنكره دخل النار. 2 ومنها ما عن الصادق عليه السلام أيضا قال: الإمام علم بين الله عز وجل و بين خلقه، من عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا. 3 تقريب الاستدلال إن الانكار وإن كان بحسب ما ذكر سابقا ظاهر في الانكار عن علم ويقين إلا أنه يمكن شموله هنا للانكار عن جهل أيضا حيث لا تعرض هنا لصورة الجهل بالخصوص كي يختص الانكار بصورة العلم، بخلاف الروايات المذكورة سابقا فإنها متعرضة لحال الجهل أيضا نظير قوله عليه السلام: ومن جهله كان ضالا.

١. فعن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: لما نصب رسول الله صلى الله عليه و آله عليا وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه طار ذلك في البلاد فقدم على النبي صلى الله عليه وآله النعمان بن الحارث الفهري فقال: أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد و الحج والصوم والصلاة والزكاة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شئ منك أو أمر من عند الله؟ فقال: والله الذي لا إله إلا هو إن هذا من عند الله، فولى النعمان بن الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء فرماه الله بحجر على رأسه فقتله، وأنزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع. راجع مجمع البيان ج ٥ ص ٣٥٢.
٢. ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ص ٢٤٨ ولفظه هكذا: عن محمد بن جعفر عن أبيه عليه السلام قال: علي عليه السلام باب الهدى من خالفه كان كافرا ومن أنكره دخل النار.
٣. كمال الدين وتمام النعمة ص ٤١٢ ب 39 وحكاه في البحار ج 23 ص 88.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المؤلف 3
2 تقريظ سيدنا الأستاذ دام ظله 9
3 من جملة النجاسات الكافر، والاستدلال بالآية 11
4 ما هو المراد من النجس 23
5 نكتة شريفة 30
6 ما هو المراد من المسجد الحرام 32
7 حول معارضة آية الطعام 34
8 الاستدلال بآية الرجس 37
9 الأخبار الدالة على نجاسة الكفار 39
10 اشكال الهمداني والجواب عنه 51
11 الكلام حول الاجماع على النجاسة 55
12 تذنيب البحث 66
13 أدلة القائلين بطهارة أهل الكتاب 69
14 الاستدلال بالكتاب على طهارتهم 70
15 مع صاحب المنار 71
16 الطعام في السنة 73
17 هل الطعام بمعنى الاطعام 79
18 الاخبار التي تمسك بها القائلون بالطهارة 80
19 كلمة حول الرأي المختار 94
20 كلمة من بعض الاجلاء 95
21 الكلام حول نجاسة أولاد الكفار 99
22 الاخبار المعارضة 106
23 الكلام في استصحاب النجاسة 110
24 الكلام في السيرة 114
25 مسألة في أولادهم من السفاح 116
26 كلمة حول التبعية 118
27 مسألة بالنسبة إلى ولد الكافر، المجنون 119
28 بحث في المسبي 123
29 فرعان يكثر الابتلاء بهما 126
30 تنبيه 131
31 كلمة أخرى حول التبعية 132
32 الكلام في حكم اللقيط 134
33 حكم اجزاء الكافر التي لا تحله الحياة 137
34 حول معنى الكفر والاسلام 143
35 كلمة أخرى حول الكفر 150
36 حول انكار الضروري 159
37 كلمة في معيار الضروري 179
38 الكلام في الارتداد واحكام المرتد 181
39 كلمة في ولد المرتد 183
40 كلمة حول المنافقين 185
41 الكلام حول كفر الخوارج والنواصب 189
42 الكلام حول الغلاة 197
43 البحث حول المجسمة 205
44 الكلام حول المجبرة 215
45 الكلام حول المفوضة 221
46 تذنيب يناسب المقام 226
47 الكلام حول المخالفين 229