وفي الأمالي بسنده عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لحذيفة اليماني:
يا حذيفة إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام، الكفر به كفر بالله سبحانه، والشرك به شرك بالله سبحانه، والشك فيه شك في الله سبحانه، و الالحاد فيه الحاد في الله سبحانه والانكار له انكار الله سبحانه والايمان به ايمان بالله تعالى، لأنه أخو رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيه وإمام أمته ومولاهم و هو حبل الله المتين وعروته الوثقى التي لا انفصام لها... 1 أقول: يمكن الخدشة في دلالة هذه الرواية فإن ظاهر قوله عليه السلام:
الكفر به الخ هو الكفر مع العلم بأن الله جعله علما وحجة وكذا الشك فيه مع العلم بنص النبي صلى الله عليه وآله شك في الله لأن معناه الشك في صحة النص المزبور فكأنه شك في كلام الله تعالى، وعلى هذا فلا دلالة ظاهرة لهذه الرواية على ما كان بصدده.
ومنها ما رواه الصحاف قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى:
(فمنكم كافر ومنكم مؤمن) فقال: عرف الله تعالى ايمانهم بموالاتنا وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم ذر في صلب آدم. 2 إلى غير ذلك من الروايات التي تمسك بها صحاب الحدائق رضوان الله عليه على كفر المخالفين المنحر فين عن ولاية أمير المؤمنين وأولاده الطيبين فراجع.
وهي معارضة لما تقدم سابقا من الروايات الشارحة لمفهوم الاسلام الدالة على عدم كون الولاية شرطا في الاسلام وأنها شرط الايمان وإنما ملاك الاسلام وتمام حقيقته هو الاقرار بالشهادتين.