تلك الوجوه.
أما عن حديث السؤر وحكاية عايشة فبان الولاية التي هي معيار الكفر و الايمان إنما نزلت في آخر عمره صلى الله عليه وآله في غدير خم والمخالفة فيها المستلزمة لكفر المخالف إنما وقعت بعد موته فلا يتوجه الايراد بحديث عايشة والغسل معها من إناء واحد ومساورتها كما لا يخفى وذلك لأنها في حياته على ظاهر الايمان وإن ارتدت بعد موته كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بايمانهم في حياته صلى الله عليه وآله.
ثم نقض على المحقق بما حاصله أنه يعترف بكفر من أنكر ضروريا من ضروريات الدين وإن لم يعلم أن ذلك منه عن اعتقاد ويقين ولا يحكم بنجاسة من يسب أمير المؤمنين عليه السلام وأخرجه قهرا مقادا يساق بين جملة العالمين...
ونحن نقول: بالنسبة إلى قصة عايشة: إن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام و وصايته كانت أمرا مسلما من أوائل أمر الدعوة وظهور الاسلام خصوصا بالنسبة إلى من كان في بيت رسول الله كما يدل على ذلك حديث يوم الدار 1، وعداوة عايشة لأمير المؤمنين عليه السلام أيضا لم تكن منحصرة بما بعد وفاة النبي