نتائج الأفكار ، الأول - السيد الگلپايگاني - الصفحة ٢٠١
بذلك في قبال الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه المعتقد بسهو النبي صلى الله عليه وآله حتى أنه قال: لو وفقني الله تعالى أصنف كتابا في ذلك 1 وقال بعض العلماء: الحمد لله الذي لم يوفقه لذلك.
وعلى الجملة فاعتقاد عدم سهو النبي ليس من الغلو الموجب للكفر فإنه أمر ممكن للانسان، وليس بمحال أن يوجد فرد لا يسهو أبدا لأن شأن الأشخاص من جهة السهو والخطأ وجودا وعدما قلة وكثرة مختلف، فقد يرى من لا يخلو صلاته من السهو أبدا بل يشك في كل شئ وينسى حينا بعد حين - وأنت تعلم أن لكثير الشك في الفقه أحكاما - كما أنه قد يوجد من يدعي أنه لا يسهو أبدا ويقول:
ليس ببالي أني سهوت أو شككت في الصلاة مثلا ولو مرة واحدة في العمر، فحيث إن أصل هذه الصفة غير خارج عن طوق البشر كله بل هو أمر ممكن في حقه، فلذا لا بأس باعتقادها في حق النبي أو الأئمة عليه السلام.
وقد جرى بحث ومناظرة لطيفة بيننا وبين قاضي القضاة بمدينة الرسول صلى الله عليه وآله عندما تشرفنا الزيارة في السفرة الأولى وقد دعوناه لنستأذن منه في إقامة حفلة عزاء لشهيد الحق والانسانية مولانا الحسين أيام العاشور و

١. أقول: الظاهر أن نظره دام ظله إلى ما قاله الصدوق في الفقيه ج ١ ص ٣٦٠ في أحكام السهو و إليك نص كلامه: وأنا أحتسب الأجر في تصنيف كتاب منفرد في اثبات سهو النبي والرد على منكريه إن شاء الله تعالى انتهى.
وحكى قدس سره عن شيخه ابن الوليد أنه كان يقول: إن أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله انتهى.
وفي الدر المنثور للشيخ على حفيد الشهيد الثاني ج 1 ص 110: ويحكى عن الشيخ بهاء الدين طاب ثراه أنه سأله سائل عن سهو النبي صلى الله عليه وآله وعن كون الصدوق يعتقد ذلك فأجابه بأن ابن بابويه أولى بالسهو من النبي عليه السلام انتهى.
وفي الأنوار النعمانية ج 4 ص 34 قال الشيخ بهاء الدين في جملة كلامه: إن نسبة السهو إلى ابن بابويه أولى من نسبتها إليه صلى الله عليه وآله وقال أيضا: عند قول ابن بابويه وإن وفقنا الله صنفنا كتابا في كيفية سهو النبي: الحمد لله الذي لم يوفقه لتصنيف ذلك الكتاب.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 205 206 207 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المؤلف 3
2 تقريظ سيدنا الأستاذ دام ظله 9
3 من جملة النجاسات الكافر، والاستدلال بالآية 11
4 ما هو المراد من النجس 23
5 نكتة شريفة 30
6 ما هو المراد من المسجد الحرام 32
7 حول معارضة آية الطعام 34
8 الاستدلال بآية الرجس 37
9 الأخبار الدالة على نجاسة الكفار 39
10 اشكال الهمداني والجواب عنه 51
11 الكلام حول الاجماع على النجاسة 55
12 تذنيب البحث 66
13 أدلة القائلين بطهارة أهل الكتاب 69
14 الاستدلال بالكتاب على طهارتهم 70
15 مع صاحب المنار 71
16 الطعام في السنة 73
17 هل الطعام بمعنى الاطعام 79
18 الاخبار التي تمسك بها القائلون بالطهارة 80
19 كلمة حول الرأي المختار 94
20 كلمة من بعض الاجلاء 95
21 الكلام حول نجاسة أولاد الكفار 99
22 الاخبار المعارضة 106
23 الكلام في استصحاب النجاسة 110
24 الكلام في السيرة 114
25 مسألة في أولادهم من السفاح 116
26 كلمة حول التبعية 118
27 مسألة بالنسبة إلى ولد الكافر، المجنون 119
28 بحث في المسبي 123
29 فرعان يكثر الابتلاء بهما 126
30 تنبيه 131
31 كلمة أخرى حول التبعية 132
32 الكلام في حكم اللقيط 134
33 حكم اجزاء الكافر التي لا تحله الحياة 137
34 حول معنى الكفر والاسلام 143
35 كلمة أخرى حول الكفر 150
36 حول انكار الضروري 159
37 كلمة في معيار الضروري 179
38 الكلام في الارتداد واحكام المرتد 181
39 كلمة في ولد المرتد 183
40 كلمة حول المنافقين 185
41 الكلام حول كفر الخوارج والنواصب 189
42 الكلام حول الغلاة 197
43 البحث حول المجسمة 205
44 الكلام حول المجبرة 215
45 الكلام حول المفوضة 221
46 تذنيب يناسب المقام 226
47 الكلام حول المخالفين 229