وأما إذا كان الغالي مقرا بالتوحيد بجميع مراحله ومعانيه ولم يعتقد خلاف ضروري الاسلام، وما هو ثابت بالقطع، فاعتقاد شئ لم يكن صدوره من البشر محالا بل كان صدوره من الانسان ولو في فرد منه إلا وحدي أو في فئة قليلة منه لا يوجب الكفر كما إذا اعتقد في النبي أو الأئمة عليهم السلام الحد العالي الذي هم عليه مثل إن اعتقد عدم سهوهم أصلا كما أن كثيرا من العلماء قائلون
(٢٠٠)