لأنا نقول: إذا قال بالتجسم والقدم فلا بد من أن يكون أجزاء هذا الجسم أيضا قديما ويلزم من ذلك تعدد القدماء وهو أيضا كفر بالله العظيم.
ثانيهما: القول بالتجسم بالتسمية وهو القول بأن الله جسم لا كالأجسام فهو في الحقيقة مجرد اسم وهذا نظير اطلاق الشئ على الله الذي رخص في الروايات الشريفة وقد ورد في بعض الأخبار أنه تعالى شئ لا كالأشياء 1 وعلى أي حال فالمعتقد بهذه العقيدة يقول إن الله جسم ولكنه ليس كسائر الأجسام بلا توجه إلى حقيقة الجسم ولوازمه من الحدوث والافتقار والتركيب، أو جاحدا ونافيا لها عن الله تعالى مع الالتفات إليها بأن الله ليس حادثا ولا مركبا ولا متحيزا ولا مفتقرا وإنما هو جسم، وكأنه يتناقض في أقواله.
ويشكل اطلاق المجسمة وصدقها عليه وشمول الاجماع والضرورة القائمين على كفر المجسمة له.
ويؤيد ذلك أنه قل في سواد الناس وعامتهم من كان ملتفتا إلى أن قوله بتجسمه تعالى مستلزم لحدوثه وتحيزه وغير ذلك من الآثار والتوالي الفاسدة فإن أفهامهم بسيطة وعقولهم محدودة، بل قد يتفق أنه يشكل على العامة وذوي الأفهام القاصرة تصور عدم المكان لله تعالى في حاضر الاسلام وماضيه حتى في صدر الاسلام وعصر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله الذهبي.
وكان شيخنا الأستاذ الحائري قدس سره الشريف 2 ينقل أنه لما نزل قوله