عايشة أيضا لم يتحقق كونها من باب التدين بها 1 بل عداوة المبغضين لهم غالبا كانت ناشئة من أغراض شخصية وجهات مادية دنيوية كحب الملك والجاه.
والخوارج بمعناها المصطلح لم يكونوا في زمن النبي بل وجدوا وتشكلوا بعد واقعة التحكيم بصفين قائلين لا حكم إلا لله، واعتقدوا أن اقدام الإمام على تحكيم الحكمين وقبول ذلك موجب لخروجه عن الدين وشركه بالله تعالى و بعد واقعة نهروان لم يكونوا يظهرون العداوة له عليه السلام.
وعلى الجملة فالخوارج 2 هم الطائفة الملعونة والفئة الخبيثة المعهودة الذين كانوا يكفرون بالذنب وقد خرجوا على أمير المؤمنين في صفين وكذا كل من اعتقد بما اعتقده هذه الطائفة الكافرة من كفر الإمام واستحلال قتاله ودمه كما أن المتيقن من الناصب هو العدو لآل محمد صلى الله عليه وآله وأهل البيت مع اظهار عداوته عداوة دينية لا كل اصطلاحاته 3 فإنه على ما قاله الفاضل المقداد رضوان الله عليه يطلق على خمسة أوجه وإليك كلامه بلفظه: قيل في تعريف الناصب وجوه: