الذات أو نحو ذلك ولا ريب في صدق هذه الموصوفات على جملة البدن و جميع أجزائه كصدق الكلب على جملته كما اعترف به فكما أن الكلب اسم لهذه الجملة فالرجل أيضا كذلك ونحوه الشخص.
وثالثا: إنا قد أوضحنا سابقا دلالة إحدى الآيتين المشار إليهما في كلامه (آية: إنما المشركون) على النجاسة في المقام وبينا ضعف ما أورد عليها من الالزام وبه يتم المطلوب والمرام انتهى كلامه رفع مقامه. 1 لكن أورد علم التقى الشيخ المرتضى على المحدث البحراني قدس سرهما بقوله: لا يخفى أن كلام صاحب المعالم على فرض عدم دلالة الآيات كما هو المتضح عنده وكلامه في الأخبار ولا يخفى أن مرسلة الوشاء على فرض دلالتها لا تدل إلا على نجاسة سؤرهم ولا ريب في ظهور السؤر فيما باشره جسم حيوان لا كشعره بل ولا كظفره المجرد بل عن ظاهره عرفا كما تقدم في باب الأسئار بقية الشراب فلا دلالة فيها على نجاسة مثل الشعر أصلا، وأما الأخبار الدالة على نجاسة اليهود والنصارى فليس فيها إلا الاجتناب عن مساورتهم و مخالطتهم ومؤاكلتهم.
ثم قال: فما ذكره في مقابل صاحب المعالم لم يصب موقعه، فالأولى المتسك في ذلك باطلاق معاقد الاجماعات المستفيضة بل المتواترة في نجاسة الكفار. انتهى كلامه الشريف. 2 أقول: التحقيق إن دلالة الروايات على نجاسة الكفار تامة ظاهرة على ما أوضحناه سابقا، فلو كانت الأخبار الواردة في مؤاكلتهم ومساورتهم ومصافحتهم واردة للتعبد المحض بتلك الأمور لصح أن لا يجزم بنجاسة الشعر مثلا منهم كما