علي فسكت، فوضع يده على صدره وقال: أنا واللَّه مولى علي بن أبي طالب، ثم قال: حدثني عدة انهم سمعوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال: يا مزاحم كم تعطي امثاله؟ قال: مائة وما بقي درهم قال: أعطه خمسين ديناراً لولاية علي بن أبي طالب، ثم قال لي: الحق ببلدك فيأتيك مثل ما يأتي نظرائك» «1».
قال أبو جعفر الاسكافي: ويروى أن قوماً تذاكروا أزهد أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عند عمر بن عبد العزيز، فقال قوم: عمر وقال قوم أبا ذر، فقال عمر بن عبد العزيز: ازهد الناس علي بن أبي طالب، وكيف لا يكون كذلك، وقد قام فيهم يوماً خطيباً، فقال ما رزئت من اموالكم شيئاً إلّاهذه القارورة أهداها إليّ دهقان «2».
سفيان الثوري «3»:
قال أبو نعيم: سمعت سفيان يقول: «اذا جائك عن علي شي ء أثبت لك فخذ به. ما بني لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة ولقد كان يجاء بحبوبه في جراب من المدينة» «4».
وقال: «حب علي من العبادة وافضل العبادة ما كتم» «5».