[ثواقب شواهد زهده وتواضعه وكلامه عليه السلام في نعت الكملين من الشيعة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله. وبيان مالية ما خلفه من ثيابه].
ويروى أن قوما تذاكروا أزهد أصحاب النبي عليه السلام عند عمر بن عبد العزيز فقال قوم: عمر. وقال قوم: أبا ذر. فقال عمر بن عبد العزيز: [أزهد الناس] علي بن أبي طالب (1).
وكيف لا يكون كذلك، وقد قام فيهم يوما خطيبا فقال: ما رزأت من أموالكم شيئا إلا هذه القارورة أهداها إلي دهقان (2).
وكان يجمع [الفقرأ] فيعطيهم الطعام ويجعلهم الرفقاء، فإذا أخذوا أمكنتهم جاء إلى رفقة منها فقال: هل أنتم موسعون؟ فيقولون: نعم. فيجلس فيأكل معهم (3).