والرأس ينكس بزوج ويقلب بأربع للعسر وإلى جانب بواحد ويستدير بالمجموع والحلقوم بثنتين من القص وثنتين من اللامى واللسان بتسعة والحنجرة بستة عشر والحلق باثنتين تسميان التقاطع وغالب هذه من اللامى والقص والاعالى والرقبة باثنتين من كل جانب والكتف بتسع من الفقرات والمنقار لا فتقار حركاته والعضد باثني عشر من الفقرات والساعد بستة عشر أربع من العضد وعشر على الوحشي واثنتان موازية والكف بخمس وعشرين سبعة على الانسى والباقي ضنفان ولهما أوتار كالأصابع منها ما ينفرد وما يشارك وما يخص بعض السلاميات والصدر بمائة وسبع عضلات أربع وأربعون من كل جانب بين الأضلاع وسبعة للبسط فقط فوق هذه واثنا عشر تحت الكل للقبض والكل لهما والمراق بثمان والمثانة بواحدة والأنثيان بأربع في الذكور لاحتياج التعليق إلى وثاقة وفى الإناث باثنين والقضيب بأربع كالمقعدة والفخذ بعشر واللسان بتسع عشرة وكلها ذات أوتار والقدم والأصابع بأربعين سبعة من خلف وسبعة تقابلها وستة وعشرون مقصورة في حكمها في الأصابع كما مر في اليد فهذه جملة العضل وهى خمسمائة وتسعة عشر عند القدماء وزاد جالينوس عشرا قال إنه وجدها في باطن الرجل وقيل إن في العضد عضلة غائرة دقيقة بها يرفع الكتف.
(الثالث) العروق السواكن وتسمى الآن بالأوردة وهى عصبانية إلى الصلابة للقدرة على الغذاء ومع صلابتها لم تبلغ صلابة الغضاريف ولا العصب لان المطلوب مطاوعتها وتمددها بحسب الأغذية وأصلبها بالضرورة المائل إلى المعدة لأنه يلاقى الغذاء قويا. وحاصل القول في هذه أنها تنشأ من الكبدوقد علمت ما فيه وأنها عن أصلين (أحدهما) يسمى الباب وهو ينشأ عن مقعر الكبد أولا تم يخرج منه إلى ما يلي المعدة خمس شعب تسمى الزوائد والأصابع تنبت بالمعدة وهذه تسمى باليونانية ما سليقا يعنى العروق الدقاق وهذه تغور في الكبد وآخرها الوريد الذاهب إلى المرارة منه تذهب الصفراء إليها وأما من جهة المعدة فتنقسم هذه إلى ثمانية (أحدها) يتوزع في سطح المعدة لجلب الغذاء (وثانيها) في الاثني عشرى والبواب وهذان أقصر الأقسام وفى القانون أنهما للمعدة وما تحتها خاصة (وثالثها) يتوزع في سطح المعدة أيضا ويفنى في الغشاء المسمى أنقر لوس يعنى جامع الأعضاء.
(ورابعها) يذهب أولا إلى الطحال وحين يتوسطه يرتفع نصفه فينقسم نصف هذا النصف في أعلى الطحال بعضه ويذهبا لآخر حتى يصل المعدة ومنه تأتى السوداء المنبهة ويستقل النصف فينقسم أيضا نصفين (أحدهما) يتوزع في نفس الطحال السافل (وثانيهما) يذهب حتى يفنى في الشحم والثرب الموضوع على صفاق البطن (رابعها) 7 يميل إلى اليسار حتى يفنى في المستقيم (خامسها) إلى البطن فيفنى في اللفائف (سادسها) في الأعور (سابعها) في قولون (ثامنها) في حدبة المعدة وما حولها وتتركب هذه كالجداول تمص ما في هذه الأماكن من الأغذية حتى يتمحض الثفل (والأصل الثاني الموسوم بالأجوف) وهو معظم الأوردة والمعدة إذ الأول ليس إلا للمساعدة والانضاج الأول وهذا الأجوف قبل أن يبرز يتفرق في أغوار الكبد إلى عروق شعرية يخالط فروع الباب ثم حال بروزه يخرق الحجاب وقد أرل فيه عرقين تعذية ويستمر هو حتى يحاذى القلب فيرسل إليه جزءا عظيما يخرق ثلاثة أغشية حتى يصل إلى أذن القلب اليمنى فيرل الورد المسمى بالشريان إلى الرئة بحسب الغذاء وهذا الوريد يصير متحركا بالعرض ولذلك يصير له طبقتان كالشرايين ويوزع شعبة أخرى تحيط بالقلب دائرة إلى الاذن المذكورة، ويبعث جزءا ثالثا مما يلي الحجاب فتميل في ال؟ أس إلى الأيسر حتى تستبطن الأضلاع السافلة وتفنى في فقرات الصدر وفى البهائم يخالط النخاع والأعصاب