يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا (قرآن كريم) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هذا آخر ما وقع أعين الناظرين عليه، واشتهر نقصها بالتصريح والإشارة إليه، وذلك إما من اغتيال بعض الحسدة على جل مفردانها من مظهر بكارتها أو لعدم البحث والاعتناء بهذا العلم العظيم لقصور الهمم في هذا القطر من القيام بوظيفة التعلم والتعليم.
فلما كان من فضل الله ما كان، ورقم الواهب قطرة من هذا العلم في الأكوان، وفاض من بحر جوده على الدواء بدفعا لداء معه في العلاج فكان أعظم برهان على وجود الفرد القادر والمنان شرعت في نسج حروف على ذلك المنوال مراعيا الترتيب على تتمة حروف [أبجد] وليست خارجة عن تسطير من رقى أعلى مراتب الكمال واشتهر علمه فأرج الارجاء والأقطار وقطعت الأفاضل للاخذ عنه البراري والقفار وتركوا لذلك الأهل والوطن وهجروا لاجه الأخلاء والسكن وحيد الدهر والزمان وفريد العصر والأوان الممدود من الله بالفضل المبين الزاكي سيدنا ومولانا الشيخ داود الحكيم الأكمه الأنطاكي، فأخذت من معتمدات المجربات والكتب المشهورة الخواص وخصوصا الكتب المقطوع بصحتها ظانا أن ذلك مقبول لدى الملك الوهاب لكونه فيه النفع للخاص والعام وللحث عليه في أحاديث كثيرة تقدم الكلام عليها في مسطرات الشيخ فكان من فضل الله جاريا مجرى الخواص لأنه رحمه الله تعالى أجهد وسعه في بذله وإبرازه مع الخلوص في مرضاة الله فجاء بفضل الله مطابقا للواقع على وجه طبيعي يفيد اليقين بصحته وفيه م الرقي والطلسمات والقلقطاريات ما ستراه فثق به فإنه من جمع العلماء الأعيان وكذا الموسيقى لأنه جزء من الطب والسيميا لان لها دخلا فيه أيضا وماله مدخل غير محتاج إليه كعلم الرمل فانى أتيت ببعض أصوله وجعلت ذلك كتابا مستقلا حاويا لجميع شروط العلاج مكررا فيه م سبق من مفردات ما قبله خوفا من اقتطاع هذا الجزء عنه ليكون كاملا ينتفع به ولا يحصل للآخذ منه مراجعة لغيره وبدأته بخطبة لطيفة لحديث (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر وفى رواية بالحمد لله، وفى رواية بذكر الله) والله أسأل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به الخلق أجمعين.
* (تنبيه) * نذكر فيه كلمات سطرت عن الشيخ في بعض مواطن ذكرها الشيخ على سبيل الحكاية أو على فقد غيرها إذا لم يوجد كقوله في الخمر مفرح لا يوجد مثله محمول على إنقاذ الروح