* (فصل: في معرفة الوضع) * وهو أن تجعل أربعة أسطر على صفة قرن الغزال إذا جاوزت الشمس الزوال ومن وقت طلوعها إلى استوائها على هذه الصورة:
ويكون على غير عدد وكل سطر يزيد على الآخر وأسقطه 22 ثم تفعل ذلك أربع مرات وتأخذ ما بقى بعد الاسقاط على التوالي وتسميها أمهات ثم تأخذ من رؤوس أشكال الأمهات شكلا ومن صدورها شكلا ومن أعجازها شكلا ومن أذبابها شكلا وتسمى البنات. مثال ذلك ما خرج من هذه الأسطر المضروبة ثم تخرج من كل شكلين شكلا ومن الزوج زوجا ومن الفرد فردا فيخرج من الثمانية أشكال أربعة وتسمى بنات البنات ثم تخرج من الأربعة شكلين هما الثالث عشر والرابع عشر ثم من الشكلين شكلا وهو الخامس عشر وهو تمام العمل وهو شاهد الرمل ولا يكون إلا زوجا فان خرج فردا ففي العمل خطأ ثم تخرج من الأول والخامس عشر شكلا وهو السادس عشر ويسمى بيت العاقبة وينقضى به الالتباس فهذه كيفية الوضع وأما المسائل فلا تخلو من أمرين إما قطريا وضلعيا، ومعرفة ذلك أن تنظر ميزان العمل وهو الخامس عشر فإن كان من شكلين فردين فهو قطري وإلا فهو ضلعى وليقرأ قبل العمل (وعنده مفاتح الغيب) إلى آخر الآية وآخر سورة الحشر وآخر سورة يس ويكون فرحا خاليا من الشواغل فان من فعل ذلك لم يخطئ وأن يضرب من أول النهار إلى انتصافه في الأيام السعيدة من الشهر ويجتنب الأيام النحسة وأصح الرمل ما ضرب في الليل ويكره في يوم غيم ووقت الريح والمطر ووقت رواح الدواب إلى غير ذلك مما هو مقرر في محله والله تعالى أعلم.
* (حرف الشين المعجمة) * (شراب) لا بأس بذكر نبذة يسيرة في عمل الأشربة لاحتياج غالب الأمراض لها وإنما ذكرت هنا مع أنها مرسومة في الجزء الأول حتى لا يخلو هذا الجزء عنها إذ ربما لا يجتمع المريض أو الطبيب بأول الكتاب فناسب ذكرها هنا. فنقول (قانون الأشربة وكيفية تركيبها وطبخها واتخاذها ومقدارها) وهو أن يأخذ من السكر النقي عشرة أرطال فتكسر وتوضع في دست نظيف وتغمر بماء قد ضرب فيه بياض بيضة واحدة ويترك حتى يذوب ويدفع على نار هادئة ويضرب في إناء آخر بياض بيضه ثانية حتى تختلط وتعمل على الجلاب وكلما غلى وفار السكر ألقى عليه قليل من ذلك الماء فإذا اجتمع الريم كشط وعلامة نقائه أن يبيض ولا يبقى فيه تغير ولا يزال كذلك حتى تنقطع