تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١٧٢
* (فصل: في معرفة الوضع) * وهو أن تجعل أربعة أسطر على صفة قرن الغزال إذا جاوزت الشمس الزوال ومن وقت طلوعها إلى استوائها على هذه الصورة:
ويكون على غير عدد وكل سطر يزيد على الآخر وأسقطه 22 ثم تفعل ذلك أربع مرات وتأخذ ما بقى بعد الاسقاط على التوالي وتسميها أمهات ثم تأخذ من رؤوس أشكال الأمهات شكلا ومن صدورها شكلا ومن أعجازها شكلا ومن أذبابها شكلا وتسمى البنات. مثال ذلك ما خرج من هذه الأسطر المضروبة ثم تخرج من كل شكلين شكلا ومن الزوج زوجا ومن الفرد فردا فيخرج من الثمانية أشكال أربعة وتسمى بنات البنات ثم تخرج من الأربعة شكلين هما الثالث عشر والرابع عشر ثم من الشكلين شكلا وهو الخامس عشر وهو تمام العمل وهو شاهد الرمل ولا يكون إلا زوجا فان خرج فردا ففي العمل خطأ ثم تخرج من الأول والخامس عشر شكلا وهو السادس عشر ويسمى بيت العاقبة وينقضى به الالتباس فهذه كيفية الوضع وأما المسائل فلا تخلو من أمرين إما قطريا وضلعيا، ومعرفة ذلك أن تنظر ميزان العمل وهو الخامس عشر فإن كان من شكلين فردين فهو قطري وإلا فهو ضلعى وليقرأ قبل العمل (وعنده مفاتح الغيب) إلى آخر الآية وآخر سورة الحشر وآخر سورة يس ويكون فرحا خاليا من الشواغل فان من فعل ذلك لم يخطئ وأن يضرب من أول النهار إلى انتصافه في الأيام السعيدة من الشهر ويجتنب الأيام النحسة وأصح الرمل ما ضرب في الليل ويكره في يوم غيم ووقت الريح والمطر ووقت رواح الدواب إلى غير ذلك مما هو مقرر في محله والله تعالى أعلم.
* (حرف الشين المعجمة) * (شراب) لا بأس بذكر نبذة يسيرة في عمل الأشربة لاحتياج غالب الأمراض لها وإنما ذكرت هنا مع أنها مرسومة في الجزء الأول حتى لا يخلو هذا الجزء عنها إذ ربما لا يجتمع المريض أو الطبيب بأول الكتاب فناسب ذكرها هنا. فنقول (قانون الأشربة وكيفية تركيبها وطبخها واتخاذها ومقدارها) وهو أن يأخذ من السكر النقي عشرة أرطال فتكسر وتوضع في دست نظيف وتغمر بماء قد ضرب فيه بياض بيضة واحدة ويترك حتى يذوب ويدفع على نار هادئة ويضرب في إناء آخر بياض بيضه ثانية حتى تختلط وتعمل على الجلاب وكلما غلى وفار السكر ألقى عليه قليل من ذلك الماء فإذا اجتمع الريم كشط وعلامة نقائه أن يبيض ولا يبقى فيه تغير ولا يزال كذلك حتى تنقطع
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197