تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١٩٢
أن المحجمة بلا شرط تنفع من سائر الأوجاع الكائنة عن ريح غليظة نافخة باردة محتقنة في أجسام كثيفة فلا يجد لغلظها وكثافة الأجسام المحيطة بها مخلصا.
* (تنبيه) * الكبد والمعدة أحوج الأعضاء كلها إلى الأدوية القابضة العطرة لأجل شرفها وجلالة فعلها. والحمى النائبة كل يوم لا تحدث إلا مع علة في المعدة، كما أن حمى الربع لا تحدث إلا عن علة في الطحال. واعلم أنه لا تكون الأمراض البلغمية حتى يتقدمها ضعف في المعدة ولا تكون أو جاع المفاصل حتى يتقدمها سوء مزاج الكلى.
* (فصل) * المعالجة بالدواء الواحد خير من المعالجة بالمركب والمعالجة بالدواءين خير من الثلاثة.
واعلم أن الغداة تشبه الربيع في الزمان والوقت الذي بعدها يشبه الصيف وآخر النهار يشبه الخريف والليل الشتاء، وكما تكون أكد الأمراض في الخريف كذلك أحد ما تكون بالعشايا قال ابن أبي صادق: الليل مطية الشدائد.
* (فصل) * كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة وقالوا الطبيعة تعلم مزاج الأعضاء وترسل إلى كل عضو ما يلائمه من الغذاء. واعلم أن كل دواء يراد به الجلاء إن كان حملا على العضو أو سقيا فليكن فاترا وكل مانع ورادع فليكن باردا وكل مفتح أو محلل فليكن حارا ومتى أردت تسخين عضو وجع من خارج أوداخل فاستعمل الدواء فاترا، ومتى خشيت غثيانا فاسق أدويتك بماء بارد.
* (فائدة) * علاج السهر الشديد أن تشد اليدين والرجلين في الوقت الذي جرت العادة بالنوم فيه وترفع الأصوات بالحديث الذي يستلذ حتى إذا رأيت استرخاء وتعبا حل أطرافه واقطع الحديث ورفع الصوت وسكن الحركات فإنه ينام نوما غرقا.
* (فائدة) * النظر إلى الصفرة يحلل الصفراء، وإلى الحمرة يضر الرعاف وصاحب نفث الدم ويحرك إلى خارج، وكل خلط يراد دفعه إلى داخل البدن فيوافقه النظر إلى اللون المخالف للون ذلك الخلط، وكل خلط تعسر إخراجه من البدن تعين على صاحبه النظر إلى اللون الذي يشبه لونه لون ذلك الخلط.
* (فائدة) * إذا قطر دهن اللوز في الانف نوم وكذلك أكل اللوز وخلطه في طعام المريض.
من أخذ ثلاث ريشات كاملات من الطاوس وعلقها على شخص كانت سببا لمحبة كل من رآه من الخلق أجمعين.
* (فصل) * إذا قال الأطباء كزبرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها، وإذا طبخ الحمص مع اللحم أسرع نضجه، وإذا دق أصل الخطمية وشد في خرقة ونقعت في الماء طول الليل أصبح الماء جامدا، ومن سقط شعر رأسه وحواجبه من داء الثعلب أو غيره فليداوم على أكل الفجل أربعة أشهر ينبت شعره نباتا حسنا وإذا شرب الزنجبيل بالماء في البرد الشديد دفع ضرره وأكل الزرنباد يعين على الباه وعلى هضم الغذاء ويقوى النكهة ويحد البصر ويفعل ما يفعله الدار صيني ومن خلط العصفر مع اللحم هراه سريعا.
* (فصل) * ومن حمل معه مخالب رجل الديك اليسرى أحبه الرجال والنساء ومن غسل رجليه وسقى غسالتهما لامرأة أحبته حبا شديدا ومن حمل معه قطعة سندروس أحبه أهله وجميع الناس
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197