* (فصل في النواميس وكيفية أعمالها) * قال الحكيم أفلاطون: النواميس تنقسم إلى قسمين علوي وسفلى، فالعلوي هو الناموس الشريف وهو الذي قصد نحوه العلماء والأولياء وأرباب الهمم الإلهية والروحانيات وهم الذين يظهرون العجائب والغرائب كاظهار القمر في أيام انمحاقه بدرا وكسوفه عند كماله أو افتراقه قطعتين وكذلك يظهرون الشمس في الليل والرعد والبرق وهبوب الرياح العظيمة التي تكاد ترمى جدرانهم وتقصف نخيلهم والسيول التي تكاد تسيل مثل الطوفان والبخار الزاخرة ويبس الأشجار المثمرة إلى غير ذلك قال أحمد بن محمد العراقي رحمه الله ولو كان في وقتنا هذا أحد من العلماء يفعل شيئا من ذلك لنسبوه إلى الكهانة والسحر كما نسبوا من تقدم قبلنا فاعلم ذلك واكتمه: الأول [ناموس الأطعمة] وهو طعام إذا أكل منه إنسان مثقالا واحدا أقام ثلاثة أسابيع لا يستلذ بطعام وهذا مما يعانيه الأحبار والرهبان وأرباب الرياضات المتعلقين بالعبادة، وصنعته: أن تأخذ من اللوز ما شئت وتقليه في زيت طيب ويلقى في رب ورق البنفسج الأخضر ويترك في الظل في مكان بارد وكلما جف البنفسج واشتبك زيد مكانه غيره وطرح على كل قدح من اللوز المقلى مثقالان من كافور قيصورى ويؤخذ اللوز فيخرج دهنه ويترك ثم يؤخذ ذلك من كبود الضأن والظباء فتشرح ويكون من كبود الغزلان ثلاثة أواق ومن كبود الضأن ثلاثون ولا يزال يسقى بهذا الدهن حتى لا يشرب شيئا كل مثقال منها يقيم أسبوعين أو ثلاثة وهذا ما يحتاج إليه الحجاج والمسافرون. صف أخرى تؤخذ كبود الغزلان وتشرح وتجفف في الظل ويؤخذ وزنها لوز مقشور ويسحق ناعما ويلت بزيت اللوز المتقدم مع زهر البنفسج ويفعل به كالأول (صفة سفوف) يغنى عن شرب الماء يؤخذ من الكمون الكرماني جزء يدق ويغلى ويعجن بعسل منزوع الرغوة ويستعمل منه قدر الجوزة فإنه يغنى عن شرب الماء. وأما الكلام على ما في الخاطر فمن أراد ذلك فليأخذ الخلد عقب ما يخرج من بيته ويغرقه في ماء نهر فإذا مات فخذ حمام كيروان دروى وقلب قرد وقلب ببغا ناطق ذكر ودقها واخلطها جميعا واسق منها من أردت فإنه يتكلم بالحكمة وأي شئ سمعه حفظه وهذا يحتاجه كثيرا من العلماء وكذا من لازم على الرياضة أسبوعا ويتناول بعد ذلك ما يختاره من غير أكل ذي روح وكل يوم يذكر هذه الأسماء ألف مرة فإذا كان آخر اليوم السابع فإنه مهما ورد عليه شئ من الاشخاص أو خطر في نفسه خاطر كان ذلك أي يعرفه ويصرفه فيه الروح وهى هذه الأسماء تقول سميديدع هيلوت لاهوت ديرغوت هاهين ليتفاهيلوت اللهم اكشف عن قلبي حجاب الغفلة وعلمني ما لم أكن أعلم وبين لي عن كل ما أسئل عنه يامن لا إله إلا هو ولا معبود سواه فإنه يكون كما ذكر قال الشيخ شهاب الدين السهروردي: من أراد أن تطوى له الأرض ويمشى ولا يتعب فليأخذ جلد غزال وجلد ورل يكون قد ذبحه ودبغه وجلد نمر ويركبها بعضها على بعض ويجعل جلد النمر من فوق ومن أسفل ويخرزها والقمر متصل بعطارد ويكون عطارد مستقيم السير ثم يكتب هذه الأسماء في جلد غزال ويحملها على الفخذ الأيمن عند التهيؤ للسفر ويدعو بالكلمات الآتي ذكرها عند الصباح وعند المساء فإنه عظيم وهذا صفة ما تكتب في رق غزال:
111 89 ل 8 ح 111 8 9 ل ه 1 8 11 8 لا 18 ه 4 ه 14 ع 1 2 1 1 8 1 1 ع 1 1 لسر ه 8 9 لا ح ص ع 9 1 1 2 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 ه 1 2 2 2 2 بم بم بم بهر بهر بهر بهر بهر بهر س س س لم لم لم.