* (حرف القاف) * [قمل] تقدم الكلام عليه في حرف العين في أمرض العين لكن من المجرب أن يوضع الزئبق في الزيت وبدهن به في الحمام فإنه يذهبه مجرب، وكذا إن طلى به خيط صوف وعلق في العنق.
[قوابى] هي الحزاز، وبعضهم يخص الحزاز بما في الرأس والقوابي بغيره وكيف كان فهي خشونة يلزمها إذا خبثت حكة وسعى وتكون في الأغلب من مقدمات الجذام (وسببها) فساد المادة وحرافة الأغذية وإدمان أكل ما غلظ كلحم البقر والباذنجان (وعلامتها) كونها بلون الخلط وخروج الرطوبة من رطبها وقحولة يابسها (العلاج) التنقية بالفصد والاسهال ثم الأطلية بالمناسب مثل تليين اليابس بالنطرون السويق والشب والراوند والعصفر والملح والشونيز وشحم الحنظل بالخل للحارة والعسل للباردة. ومن مجرباتنا لجميع أنواعها هذا الدواء. وصنعته: مر سكر زبد بحر كبريت شب أجزاء سواء تعجن بالقطران ويطلى بها بعد الحك ويلازم الحمام [قمل وصئبان وقمقام] تقدم الكلام على أسبابها في حرف العين لكن من المجرب هنا غسل البدن بماء طبيخ شجر الطرفا بجميع أنواعها وكذا عصير السلق إذا غسل به وكذا الزئبق المقتول في الزيت يقتل القمل والصئبان وكذا الزرنيخ الأصفر ذرورا في الرأس والبدن وكذا البخور بقشر الفستق الخارج وكذا المصطكي وكذا الحناء وورق الدفلى بخل حاذق يقتل القمل والصئبان والقمقام الذي يسمى الطبوع وكذا دهن الحرمل أو الجوز العتيق وإذا دق قسط مر وزبيب الجبل وساق الحمام وخلط في الزيت وغلى ودهن به أي موضع كان قتل القمل والصئبان والقمقام وكذا الشاهترج إذا نقع في الماء يوما وليلة وغسل به الرأس واللحية أذهب القمل والصئبان [قراد] تقدم الكلام عليه لكن إذا طبخ الترمس وغسل به الدابة تساقط عنها ومات وذهب جربها [قروح] تقدم الكلام عليها في البثور في حرف الباء وسيأتى الكلام على بعض أنواعها في آخر الكتاب [قولنج] هو من أمراض المعى وتقدم الكلام عليه بجميع أنواعه [قراع] تقدم في السعفة [قلاع] من الأمراض العارضة للسان وتقدم [قضيب] هو الذكر والقبل وهو أشرف أعضاء التناسل ويليه الأنثيان وعدوا منها ضعف شهوة الباه ونقصانه ولست أرى ذلك لان نقصان الباه من الأمراض العامة لكن قد جرت العادة بذكره هنا فلنقل فيه قولا ملخصا جامعا للغرض الأقصى وقد سبق القول في أحكام النكاح في الكتاب وكيف ينبغي أن يقع مطلقا فراجعه. واعلم أن ضعف الباه يكون عن إفراط الكبر وهذا لا علاج له، وقد يكون عن مرض أجحف بالبدن وهذا معلوم علاجه، وقد يكون عن توالى جوع وصوم وسوء معيشة وقلة غذاء يولد الدم ولبس ما يهزل كالخشن من الشعر والنوم على نحو الحجر هذه الأسباب العامة. ومن أقوى قواطع الشهوة ترادف الهموم والكدورات النفسية، وقد يكون لميل النفس إلى الزهد والخلوة وتفكر أمور الآخرة أو لرغبتها في التوحش أو لكثرة الممارسة كالملل من طعام كوثر من أخذه فقد وقع إجماعهم على أنه لا شئ أدعى للشهوة من تبديل النساء، ولا شك أن علاج ما كان من هذه المذكورات قطعه فإذا زالت هذه وضعف الباه موجود فإن كان خلقيا فالعنة ولا علاج لها وإلا فإن كان لتشويش عض رئيس عولج ذلك العضو أولا (وعلامة الكائن) عن الدماغ تشويش الفكر ونقصان اللذة ووجود التخيلات عند الانزال وبعده والكائن عن القلب الخفقان والرعشة، والكائن عن الكبد الاسترخاء حال التلبس ونقصان الماء وما تركب فبحسبه وإلا فالضعف في نفس الآلة وهذا هو المقصود بالمقويات عند إطلاقهم ولعدم التفصيل والإحاطة به لم يكدينجح دواء هذا المرض وحينئذ يجب النظر في هذا الضعف فاما أن يكون عن يبس المزاج