تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١٤٤
* (حرف القاف) * [قمل] تقدم الكلام عليه في حرف العين في أمرض العين لكن من المجرب أن يوضع الزئبق في الزيت وبدهن به في الحمام فإنه يذهبه مجرب، وكذا إن طلى به خيط صوف وعلق في العنق.
[قوابى] هي الحزاز، وبعضهم يخص الحزاز بما في الرأس والقوابي بغيره وكيف كان فهي خشونة يلزمها إذا خبثت حكة وسعى وتكون في الأغلب من مقدمات الجذام (وسببها) فساد المادة وحرافة الأغذية وإدمان أكل ما غلظ كلحم البقر والباذنجان (وعلامتها) كونها بلون الخلط وخروج الرطوبة من رطبها وقحولة يابسها (العلاج) التنقية بالفصد والاسهال ثم الأطلية بالمناسب مثل تليين اليابس بالنطرون السويق والشب والراوند والعصفر والملح والشونيز وشحم الحنظل بالخل للحارة والعسل للباردة. ومن مجرباتنا لجميع أنواعها هذا الدواء. وصنعته: مر سكر زبد بحر كبريت شب أجزاء سواء تعجن بالقطران ويطلى بها بعد الحك ويلازم الحمام [قمل وصئبان وقمقام] تقدم الكلام على أسبابها في حرف العين لكن من المجرب هنا غسل البدن بماء طبيخ شجر الطرفا بجميع أنواعها وكذا عصير السلق إذا غسل به وكذا الزئبق المقتول في الزيت يقتل القمل والصئبان وكذا الزرنيخ الأصفر ذرورا في الرأس والبدن وكذا البخور بقشر الفستق الخارج وكذا المصطكي وكذا الحناء وورق الدفلى بخل حاذق يقتل القمل والصئبان والقمقام الذي يسمى الطبوع وكذا دهن الحرمل أو الجوز العتيق وإذا دق قسط مر وزبيب الجبل وساق الحمام وخلط في الزيت وغلى ودهن به أي موضع كان قتل القمل والصئبان والقمقام وكذا الشاهترج إذا نقع في الماء يوما وليلة وغسل به الرأس واللحية أذهب القمل والصئبان [قراد] تقدم الكلام عليه لكن إذا طبخ الترمس وغسل به الدابة تساقط عنها ومات وذهب جربها [قروح] تقدم الكلام عليها في البثور في حرف الباء وسيأتى الكلام على بعض أنواعها في آخر الكتاب [قولنج] هو من أمراض المعى وتقدم الكلام عليه بجميع أنواعه [قراع] تقدم في السعفة [قلاع] من الأمراض العارضة للسان وتقدم [قضيب] هو الذكر والقبل وهو أشرف أعضاء التناسل ويليه الأنثيان وعدوا منها ضعف شهوة الباه ونقصانه ولست أرى ذلك لان نقصان الباه من الأمراض العامة لكن قد جرت العادة بذكره هنا فلنقل فيه قولا ملخصا جامعا للغرض الأقصى وقد سبق القول في أحكام النكاح في الكتاب وكيف ينبغي أن يقع مطلقا فراجعه. واعلم أن ضعف الباه يكون عن إفراط الكبر وهذا لا علاج له، وقد يكون عن مرض أجحف بالبدن وهذا معلوم علاجه، وقد يكون عن توالى جوع وصوم وسوء معيشة وقلة غذاء يولد الدم ولبس ما يهزل كالخشن من الشعر والنوم على نحو الحجر هذه الأسباب العامة. ومن أقوى قواطع الشهوة ترادف الهموم والكدورات النفسية، وقد يكون لميل النفس إلى الزهد والخلوة وتفكر أمور الآخرة أو لرغبتها في التوحش أو لكثرة الممارسة كالملل من طعام كوثر من أخذه فقد وقع إجماعهم على أنه لا شئ أدعى للشهوة من تبديل النساء، ولا شك أن علاج ما كان من هذه المذكورات قطعه فإذا زالت هذه وضعف الباه موجود فإن كان خلقيا فالعنة ولا علاج لها وإلا فإن كان لتشويش عض رئيس عولج ذلك العضو أولا (وعلامة الكائن) عن الدماغ تشويش الفكر ونقصان اللذة ووجود التخيلات عند الانزال وبعده والكائن عن القلب الخفقان والرعشة، والكائن عن الكبد الاسترخاء حال التلبس ونقصان الماء وما تركب فبحسبه وإلا فالضعف في نفس الآلة وهذا هو المقصود بالمقويات عند إطلاقهم ولعدم التفصيل والإحاطة به لم يكدينجح دواء هذا المرض وحينئذ يجب النظر في هذا الضعف فاما أن يكون عن يبس المزاج
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197