تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٢ - الصفحة ٦٨
فالشيلم فالفول ويجعل في مائها الكمون والعدس ودقيق الشعير وشحم الرمان والخمر والعسل ويعاهد بتبخيرها بالعلك واللبان وتدفن عندها رؤوس الخفافيش والضبعة العرجاء وغصون الكرم البرى بورقها ولبن امرأة بكرت بأنثى فان ذلك كله يثبتها وينتجها وكذا غصن الغبيرا قيل وينميها بزر الباذنجان علفا ويطرح عندها رماد البلوط والسذاب وتبخر به وبأظلاف الماعز والقرون لطرد الهوام فإذا خدمت كما ذكرنا كانت نزهة وفائدة ويستخرج ما اجتمع من روثها أوان الزروع فتعدل به الأراضي كما سيأتي في الفلاحة [ومن أمراضها الخناق] وعلاجه بدهن البنفسج والعسل ودهن الورد دلكا أو يوجر بزعفران وسكر وماء الورد والهندبا (ومنها السل) وعلاجه علف الماش المقشر ويوجر باللبن وقد تفصد في باطن الجناح (ومنها القمل) ويطلى بالزئبق (ومنها) الاصغاء وهو انقطاع النفس وعلاجه كابلي وأصفر من كل ثلاث حبات فلفل ستين تمر عشرين عسل سكرجة تحبب به الحوائج وتعلف منه كل يوم عشر حبات مع أكل الحمص والثوم (ومنها الطواويس) وغالب اتخاذها لمجرد الزينة وهى من الطيور الحارة وموضعها كل ما نقص عرضه عن ميله وهى فيما عدا ذلك مجلوبة ورؤيتها مفرحة قيل والنظر إليها قبل طلوع الشمس يزيل اللقوة وهى تسفد إذا بلغت ثلاث سنين ثم تبيض مرة في العام كل ثلاثة أيام واحدة إلى أن تستكمل اثنى عشر في الغالب وستة عشر في النادر وليس لها بيض ريحى وينبغي أن تحضن تاسع الشهر القمري بخمس من بيضها وأربع من بيض الدجاج والباقي من تحت الجناح ليؤخذ بعد عشر فيبدل وفائدة ذلك حفظه من الكسر لان الذكر يعبث بها كثيرا ويفتح بعد شهر فيعلف دقيق الشعير وورق الكراث والنخالة محببة بالشراب وأجود قوتها الشعير فالغول مقلوا وفى الشتاء تطعم حب العروس وهو اللينوفر إلى درهم فطورا والطاوس ويبقى خمسة وعشرين سنة وريشه تبع لأوراق الشجر سقوطا وعودا في الزمان وهو أكثر الطيور إعجابا وخيلاء إذا نظر إلى نفسه وقيل إنه إذا نظر إلى ذنبه غم غما شديدا [ومن أمراضه] انكساف الألوان لحرارة تصيبه وعلاجه سقى ماء البصل (ومنها) الخناق وعلامته خفاء صوته وعلاجه شرب ماء الكرنب أو الفجل (ومنها) ريح يصيبه يتمرغ منه على الأرض ويلوى رأسه وعلاجه أن يسقى ماء النسرين أو الزئبق وقد نقعت فيه حبات من الحلبة (ومنها العقر) يصيب الأنثى فلا تبيض ويكون عن برد في الأغلب وعلاجه أن يغلى اللاذن والبابونج وتوقف فوقه لتنال بخاره ويمسك عنها الماء يوما (ومنها الإوز والبرك) يعنى البط وهما مما يتخذ للمنفعة خاصة وكلاهما مائي يصح بمجاورة الماء والعشب ويسفد بعد ستة أشهر غالبا ويبيض كل فصل ما عدا الشتاء كل يومين بيضة يستكمل في النوبة الواحد خمسة عشر ويحضن ثلاثين يوما وقد ينوب الذكر بعض النهار في الحضن ويحضن في الزيادة وقيل لا يشترط ذلك في البط والرعد وإن كان يفسد سائر البيوض إلا أن بيض الإوز به أسرع وينبغي أن يحضن على التبن ويرفع في النخالة إلى أن يكمل فيحضن والإوز يخاف من أصواف الغنم وشعر الخنزير وهو أقوم الطيور وأكثرها إحساسا بالليل واستيحاشا قالوا وعلامة نومه رفع رجله وكذا العقاب والببغاء وأجود ما علف السمسم مقلوا وقيل الشعير ويمكن حمل القولين على البلاد الحارة في الثاني والباردة في الأول [ومن أمراضه الحرقة] وهى مرض يصيبه كالفالج وعلامته التواء الرأس ووقوف الريش واصفرار المنقار (العلاج) ينطل بطبيخ الحلبة ويسقى منه (ومنها) السدة تخفى صوته وتمنعه الاكل (العلاج) يسقى طبيخ الخطمي والتين والزوفا (ومنها القولنج) علامته جفاف زرقه ولزومه الأرض ببطنه (العلاج) يسقى ماء الحلبة بعسل وطبيخ الشبت وهو
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع في تفصيل أحوال الأمراض الخ 2
2 حرف الألف 8
3 فصل في حال الدليل 24
4 فصل في أحكام القرآن 31
5 فصل في ذكر ما يومى اليه الكسوف والخسوف من الدلالة الخ 32
6 فصل في تقرير المبادي ووجه التعلق باستخراج الضمائر وارتباط العوالم الخ 33
7 فصل في خصوصيات الأدلة باعتبار الكواكب 35
8 فصل في أحوال الضمير والخلاف فيه 35
9 حرف الباء 38
10 الفصل الأول في صفة البيطار 51
11 الفصل الثاني في آلاته 51
12 الفصل الثالث في موضوع هذه الصناعة ومباديها وما يجب أن يعرفه الخ 52
13 الفصل الرابع فيما يختار منها وذكر عمرها وما يستدل به على سنها وغير ذلك 52
14 فصل ولما كان التشريح من أهم ما يجب أن يعرفه الطبيب قبل طب الإنسان الخ 3 5 فصل في الأخلاق السيئة في الحيوان الخ 54
15 فصل في ذكر أشياء تجري مجرى الفراسة من الإنسان الخ 55
16 فصل وإذ قد فرقنا من جزء العلم في هذه الصناعة فلنقل في عملها ما فيه كفاية الخ 56
17 فصل في علاج سمومها وذكر ما زاد على الإنسان 60
18 فصل في المختار من أدوية العين الخ 60
19 خاتمة تشتمل على ذكر ما يجري هنا مجرى الجزئيات من طب الإنسان 60
20 حرف الجيم 70
21 فصل ينبغي لمن أراد التلذذ به الميل بأغذيته إلى الحار الرطب الخ 72
22 (جغرافيا) 87
23 حرف الدال 91
24 حرف الهاء 101
25 هندسة 104
26 فصل في السطوح 106
27 فصل في الأشكال 106
28 فصل قد تقرر في قاطيغوريا أن السطح الخ 106
29 حرف الواو 110
30 حرف الزاي 114
31 حرف الحاء 121
32 فصل في ذكر الأدوية الموجبة للحبل 145
33 حرف الطاء 150
34 (طلسمات) 154
35 فصل في تشعبات أهل هذه الصناعة 156
36 فصل في الشروط الخاصة ملتقطة من كلام الرازي 157
37 فصل فيما يخص كل كوكب وبرج الخ 157
38 فصل في الأعمال وتدريجها إلى الكمال 160