قشورا إما لفرط يبس أو لولوعه بالأشياء اليابسة (العلاج) يدهن بالخروع بعدما تغلى فيه برادة قرون الماعز والفجل مجرب (ومنها) غلظه إما لسبب خارج كصدمة أو داخل كمادة صبت (العلاج) للأول دلكه بالآس واللاذن وللثاني بدهن اللوز وبيض الحمام والفستق (ومنها) ولعه به في الريش والمخالب بالنتف والادماء إما لطول ربطه واستيحاشه ورؤية جارح يفعل ذلك أو لفراهة (العلاج) يقلم حتى يدمى ويدلك بنحو الدار صيني وقد يؤخذ لوح رقيق فيخرج ويدخل فيه ويربط إلى الجناحين ويرفع وقت الاكل وهى حيلة فارسية [أمراض الريش] منها أن يخرج ضعيفا ملويا فإن كان الجارح مهزولا فهو لقلة المادة وعلاجه ما سبق من تقوية الهضم بقطع الغذاء وإلا فعن أخلاط حادة وقد سبق علاج كل (ومنها) أن ينتثر بنفسه ويبطئ طلوعه أو يعدم وذلك إما ليبس الغذاء أو المكان أو لاحتراق الخلط (العلاج) سبق أنه يسهل بالصبر فيعطى منه وينضج بالخل والزرنيخ كثيرا وبدهن الغار والجوز والفربيون وشحم الدب ورماد العليق والبرشاوشان ويحشى بهما أصول الريش ويلطف غذاؤه ويغسل كثيرا بطبيخ السلجم وورق السمسم ودهنه وإن كان انتثاره بسبب تقليعه بمنسره فعلاجه ما ذكرنا آنفا (ومنها العثث) وهو تشقق الريش وتناثره مع بقاء شئ من أصوله يابسا (العلاج) يحشى الزرنيخ ويطلى بالصبر وماء الترمس فإنه ينفع من ذلك ويمنع نثره (ومنها تخرق الريش) وعلاجه كالعثث وقد تفصد فيه أصول الجناحين وقد يخاط ما سقط من الريش مع أصوله أو يطعم بعود القنا (ومنها القمل) وهو مرض عظيم خطر يفسد به كثير من الجوارح حتى قيل في الكتب الخاقانية إن تدبيره نصف البزدرة والقمل قد لا يرى لاختفائه في أصول الريش فيعلم بحركة الطير كثيرا وفتح ريشه وسقوط همته وغور عينيه (العلاج) يبخر بالطرطير أو برش الخمر على الاحجار المحماة وهو من فوقها أو يطلى بالزرنيخ والزراوند الطويل وزبيب الجبل مجموعة أو مفردة أو يغسل بطبيخ شحم الحنظل والحند قوقى والطرفاء وماء النعنع جيد للريش مطلقا (ومنها الكسر والخلع) وعلاجهما بعد التسوية والرد لصق الكندر ودم الأخوين أو الموميا أو الطين المختوم أو ورق العناب ويسقى الموميا (ومنها سقوط المخاليب) لعلة كيبس أو ولع وعلاجها ما ينبت الريش فهذا غاية ما يمكن استقصاؤه وراجع هنا وفى البيطرة كل مرض اشترك فيه مع الانسان فانا نخرج من عهدة الكلام عليه.
* (تتمة) * تتضمن ذكر ما يقتنى من أنواع الطيور غير الجوارح إما لمجرد النزهة كالطاووس أو المنفعة كالدجاج أولهما كالحمام وذكر ما يوجب نباتها ونتاجها وأعمالها ملتقطة من كلام من عنى بذلك كقسطوس الرومي وصرغيت النبطي وابن العوام وغيرهم [فمن ذلك الحمام] وهو إما مدني ينشأ في البيوت وهو أصناف أجوده الملون وقيل هو أكمله والأجود صنف إلى البياض على رأسه وبر غزير كثير التصويت في الليل ويليه صنف إلى الغبرة ألوف يختار للكتب والرسائل ثم الضارب إلى الخضرة وجملة الحمام يصلح الهواء والوباء ويدفع بحركة جناحه الععونات وفى مجاورته أمان من الفالج واللقوة والسكتة إلى غير ذلك مما سبق ذكره وهو يبيض في المعتدلة والحارة كل شهر وفى سوى الشتاء في مطلق البلاد بيضتين إحداهما محدودة مستطيلة هي الأنثى وتحضنه الأنثى غالبا وتفقس بعد عشرين يوما وهذا الفرخ يسفد بعد ستة أشهر قيل وقد تبيض ثلاثا، وإما برى لا يألف البيوت فيحتال عليه ببناء أبراج تشتمل على مواضع للبيض وكوات للشرق والجنوب ويكثر فيها من وضع ما يوجب اجتماعها كأن تنظف وتعاهد من الهوام وتجاورها المياه والمزارع وينثر فيها الأرز فإنه أحب للحمام من كل علف فالقرطم فالحنطة