ويبتدئ بين الأصابع وغالبه في البلاد المرطوبة ولا يكاد يوجد بالهند والحبشة كما أنه يكثر في الصين والترك، وكثيرا ما يكون الأسود مقدمة للجذام إلا في الحبالى ومن حبس حيضهن لاستناده حينئذ إلى فضلات الدم (وسببه الخاص) كثرة الاستحمام البارد وأكل المالح ونحو الباذنجان قيل ولبس الثياب الخشنة، والعام ما تقدم في البرص (العلاج) يبدأ في الأبيض بالقئ بماء الفجل والعسل والبورق وقد أكل قبله السمك المالح ثم يستعمل هذا المنضج. وصنعته: عود سوس عشرة بنفسج تربد برشاوشان نعنع صعتر كراويا من كل ستة باذاورد فرنجمشك جنطيانا من كل ثلاثة خردل قشر أصل الكبر من كل اثنان تغلى بعشرة أمثالها ماء حتى يبقى الربع فيصفى ويشرب كل ثلاث مرة ثم بعد أسبوعين يستفرغ بالأيارج الكبار صباحا والإطريفال الكبير مساء وجوارش الفلفل إن كان الزمان شتاء والمعلول مبرودا وإلا فبلاناسيا أو الشجرينا، وفى علاج الأسود بالقئ بالشبت ولب البطيخ وحب البان والملح والسكنجبين ثم يلازم على الجلنجبين السكري وسفوف السوداء وماء الشاهترج بدهن اللوز والسكر فان دعت الحاجة إلى مطبوخ الأفتيمون أخذ منه كل يوم أربع أواق فإنه غاية خصوصا بالسكر مفترا وقد يقوى باللازورد وتصلح الأغذية كما مر في البرص (ومن الأطلية الخاصة به) أن يهرى الباذنجان ثم يصفى ثم يطبخ في مائه بالشيرج أو الزيت حتى يذهب الماء وقد يجعل معه الكندس والشيطرج، ومنها أيضا أن يسحق الشيح وقشر البيض والنوشادر ويطبخ بالخل أو ماء الليمون حتى يستحيل ويطلى الذباب دلكا أو يشرط المحل ويوضع عليه قالوا؟ وهو مزيل للبياض حتى من العين ولمطلق البهق والبرص حتى في غير الانسان وجميع ما ذكر في البرص آت هنا عند الاستحكام وماء العسل أجل مشروب في الأبيض والسكر في الأسود وجملة ما يجب الاحتراز عنه في الأبيض كل أبيض كاللبن وبارد رطب كالبطيخ وأسود في الأسود وبارد يابس كلحم البقر والسمك، وعن الشيخ جواز الفصد في الأسود لا للكم بل لرداءة الدم في الكيفية إذا ظهرت العلامات الدالة على ذلك وما ظهر في البدن من ألوان هذه ونتوء غيرها واستدارة البثور إلى غير ذلك هو المرض لا ما أوجبه من ضعف القوى إذ ذاك هو الأسباب وإلا لم يكن لتقسيمهم أحوال البدن إلى سبب وعرض ومرض؟؟ أصلا ولزم أن يكون أكل لحم البقر مثلا أو الامتلاء وتعفن الخلط عين الحميات وذلك عين الهذيان. واسم أن مطلق البهق كما مر لا غور له وإنما له امتداد في طبقات الجلد سواء في ذلك الأبيض والأسود لتأصل المادة من الكبد والطحال وكلاهما في الوضع سواء فالحكم بتخصيص غور البياض جهل وكون الأبيض من القسمين صادرا عن ضعف المادة البلغمية ظاهرا لالان الرطوبات الثانية طبيعية البياض لما مر في الغذاء وأمثال هذه المباحث إنما يوجبها الجهل بالكميات والاعتماد على الطب المجرد وهو لا يفي بهذا [بواسير] عبارة عن زيادات غير طبيعية جذبتها القوى الضعيفة على غير وجه طبيعي نحو الاغوار الباطنة كبطن الانف والرحم والمقعدة وكثيرا ما تطلق فيراد بها بواسير المقعدة ويقيد غيرها. وحيث كانت (فسببها المادي) ما غلظ من الخلط محترقا أو السوداء البحتة أو ما مزج منها بالدم والفاعلي ضعف الحرارة والجذب والصوري هيئاتها والغاثي سد المكان النابتة فيه والإيلام وضعف القوى المتعلقة بتدبير العضو وهى إما ثآليلية لشبهها بالثآليل المعروف بالسنط في الصلابة والاستدارة والصغر أو عنبية لاستدارتها وملاستها وانتفاخها وخضرة أطرافها كالعنبة أو توتية لحمرتها ورخاوتها وتبزيرها كالتوتة والأول من بحث السوداء والثالث من الدم والثاني منهما وقد تكون عن بلغم إذا انتفخت رخوة بيضاء وهو نادر وكل من الثلاثة إما صمم ويقال له عمى لا تسيل أو سيالة تنزف الدم
(٤١)