تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٢ - الصفحة ٢٨
[وأما حكمه في البيوت] فصحته في الطالع على استقامة حال الملوك وفى الثاني التجار والثالث العامة والرابع الآباء والعمارات والخامس البنين والاخبار السارة والسادس العبيد والمواشي والسابع النساء والشركاء والثامن الصحة والسلامة في الأبدان والتاسع الزهد والعلم والاسفار الناجحة والعاشر المناصب الملوكية والوزارة والحادي عشر قضاء الحوائج وسلامة القلوب وصحة اليقين والثاني عشر على الرخص والدعة وحسن الأحوال وارتفاع السعر آخر السنة ورداءته في كل بيت على عكس ما ذكر فيه (أو كان المنفرد بالدلالة المريخ صحيحا) دل على كثرة الجند والعساكر وخروج قوم بالمشرق وفتن بالحبشة والحر واليبس والشجاعات أو رديئا فعلى الاسقاط وكثرة نحو الطاعون والحكة وما أصله الدم وسفك الدماء وفتن متراكمة فان مازج النيرين أو أحدهما دل على الحيل والحرب والخداع ومع الأعظم على اشتغال الملوك بالجور ومع الأصغر على الوزراء، ومع الزهرة على فجور النساء وظهور اللهو والزنا وعلم الموسقيرى والآلات وكثرة سلامة النساء في الولادة مع عطارد على صلاح الكتاب والوزراء والحكماء وعلى النواميس. فإن كان في الناريات فعلى انكشاف المعادن وظهور علم الصناعة وغش النقود، أو الهوائيات فعلى العشق والزنا واللواط واللصوص، وفى الترابيات فعلى موت الضعفاء وهكذا [وأما حكمه في البروج] فحلوله في الحمل بسائر حالاته يدل على تغير نظام الملوك وقوة الروم وفتن العراق وغلو السعر خصوصا آخر السنة إلا في احتراق فيدل على الخصب والرخص وفى الظهور من الشعاع على صحة الثمار مع الضجر الشديد وقلة الأمطار (وفى الثور) على فتن بالمغرب والشمال وحزن بالشام وقلة المطر وظهور علامات سماوية وزلازل ونقص في البهائم وضجر ومرض وأوجاع كثيرة وغلاء إلا إن ظهر من تحت الشعاع فصلاح للثمار والزروع أو في الجوزاء فكذلك مع زيادة موت الفجأة وكثرة الحشرات ورخص الرقيق وفى تغريبه الحريق ونقص الماء وباقي حالاته موت العظماء والكتاب والنساء وفى ظهوره من الشعاع حسن حال العامة وقلة المطر مع رخص بالنسبة إلى باقي الحالات (أو في السرطان) فعلى عموم الفتن والجور وقلة المطر والغلاء والهموم وكثرة الأمراض والموت وشدة الحر في سائر حالاته ويزيد الاحتراق موت الملوك والظهور من الشعاع زيادة الخوارج والغلاء (أو في الأسد) فكذلك لكن يكون المذكور غالبا بالعراق والروم وترخص الأسعار هنا لا سيما في احتراقه وظهوره من الشعاع (أو في السنبلة) فعلى المكر والفجور واتضاع الاشراف وموت النساء وغلاء مصر والحجاز وسفك دم باليمن ورخص الأسعار آخر السنة خصوصا في احتراقه وشعاعه (أو في الميزان) فعلى الغدر والخيانة والطعن وطلاق النساء وتشريقه على الأمطار والزلازل والصواعق وتغريبه على آفة في الزرع ورجوعه على أمراض في المشايخ واحتراقه على ظهور العجم على غيرهم وظهوره من الشعاع على كثرة الأعداء مع رخص الأسعار (أو في العقرب) فعلى الشدائد والفساد والأمراض العسرة وموت النساء غالبا بالسقط وقهر الملوك بالخوارج واللصوص والرمد والبثور وفساد الزرع والغلاء مع شدة المطر إلا في تشريقه (أو في القوس) فكذلك إلا أن أكثره هنا بالمغرب ويزيد موت البهائم وتعب أهل الصلاح وقلة الأمطار في احتراقه وصلاح الأحوال في ظهوره من الشعاع نسبيا (أو في الجدي) فكذلك لكن بالهند والشرق والجنوب وهنا تكثر المواشي خصوصا في تغريبه وفى ظهوره من تحت الشعاع تحسن الأحوال في السعر خاصة لكن تفسد الثمار بسبب رياح تهب (أو في الدلو) فعلى عموم البلاء كالموت والقتل والغلاء والأراجيف والزنا وفى ظهوره من تحت الشعاع مزيد في ظهور
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع في تفصيل أحوال الأمراض الخ 2
2 حرف الألف 8
3 فصل في حال الدليل 24
4 فصل في أحكام القرآن 31
5 فصل في ذكر ما يومى اليه الكسوف والخسوف من الدلالة الخ 32
6 فصل في تقرير المبادي ووجه التعلق باستخراج الضمائر وارتباط العوالم الخ 33
7 فصل في خصوصيات الأدلة باعتبار الكواكب 35
8 فصل في أحوال الضمير والخلاف فيه 35
9 حرف الباء 38
10 الفصل الأول في صفة البيطار 51
11 الفصل الثاني في آلاته 51
12 الفصل الثالث في موضوع هذه الصناعة ومباديها وما يجب أن يعرفه الخ 52
13 الفصل الرابع فيما يختار منها وذكر عمرها وما يستدل به على سنها وغير ذلك 52
14 فصل ولما كان التشريح من أهم ما يجب أن يعرفه الطبيب قبل طب الإنسان الخ 3 5 فصل في الأخلاق السيئة في الحيوان الخ 54
15 فصل في ذكر أشياء تجري مجرى الفراسة من الإنسان الخ 55
16 فصل وإذ قد فرقنا من جزء العلم في هذه الصناعة فلنقل في عملها ما فيه كفاية الخ 56
17 فصل في علاج سمومها وذكر ما زاد على الإنسان 60
18 فصل في المختار من أدوية العين الخ 60
19 خاتمة تشتمل على ذكر ما يجري هنا مجرى الجزئيات من طب الإنسان 60
20 حرف الجيم 70
21 فصل ينبغي لمن أراد التلذذ به الميل بأغذيته إلى الحار الرطب الخ 72
22 (جغرافيا) 87
23 حرف الدال 91
24 حرف الهاء 101
25 هندسة 104
26 فصل في السطوح 106
27 فصل في الأشكال 106
28 فصل قد تقرر في قاطيغوريا أن السطح الخ 106
29 حرف الواو 110
30 حرف الزاي 114
31 حرف الحاء 121
32 فصل في ذكر الأدوية الموجبة للحبل 145
33 حرف الطاء 150
34 (طلسمات) 154
35 فصل في تشعبات أهل هذه الصناعة 156
36 فصل في الشروط الخاصة ملتقطة من كلام الرازي 157
37 فصل فيما يخص كل كوكب وبرج الخ 157
38 فصل في الأعمال وتدريجها إلى الكمال 160