الشمس إن عاكسها في عشرين منه وفى التشريق والتغريب والاحتراق وتحت الشعاع هنا يدل على الفتن والأراجيف بين الملوك وموتهم في التغريب ومزيد الشر بالمغرب والعجم في الاحتراق واقتتال العرب في ظهوره من تحت الشعاع (وفى القوس) على حسن الهواء وغلاء السعر وموت المواشي وملوك العراق ووجع ذات الجنب والسل والربو وفساد أول الشتاء دون آخره وفتن العامة وفى التشريق على موت الأكابر والتغريب على كثرة الحمى والرجوع على انحطاط الملوك وفجور النساء وفى الاحتراق على الغلاء وشدة الحر والبرد وقلة الماء ومن تحت الشعاع على رخص يأتي بغتة ثم يزول ورعد كثير بكانون وأشباط (وفى الجدي) على كثرة المطر والزلازل وحسن الزرع واستحقار الأكابر وارتفاع السفل وغلبة ملوك الغرب على بعضها وخراب بالروم من قبل المياه وتشريقه موت النساء وتغريبه أمراض وحميات ورجوعه مصادرات في المال وتشويش في الرعايا واحتراقه فساد في المال ونهب وموت وقلة أمطار وظهوره من تحت الشعاع كثرة الرياح ومطر وفساد ثمار (وفى الدلو) نقص وغلاء وزلازل وأمطار واختلاف وفتن وباقي أحواله الخمسة هنا هم وحزن ووباء وغلاء خصوصا في احتراقه وأكثره بالمغرب (وفى الحوت) كذلك إلا أنه يدل على مزيد أمراض الاحتراق كالجذام والبرص والرطوبة كالدوالي والنقرس وعلى فساد الملوك والقحط خصوصا في الرجوع والخوف والأراجيف لكن يتوسط حال الهواء في الرجوع والزرع في الاحتراق ويزيد بلاء المغرب والعراق فيه، وفى أحكام البابلي تظهر دواب البحر ويكثر السمك والجراد ويموت ملك المشرق هذا ملخص حاله في البروج [وأما في البيوت] فإذا عدلت الخطوط وعلمت الطالع وما بعده إلى آخر الاثني عشر فانظر إلى (زحل) فان كونه في الطالع دليل الملوك فإن كان صالحا كانوا كذلك في العدل والرفق والسياسة بمطلق العامة وإلا العكس وفى الثاني على جمعهم المال وحسن سيرتهم أول السنة وفى الثالث على توسطهم في الخير وإحسانهم إلى الأقارب والتواضع وفى الرابع على العمارات وكثرة الصنائع وإصلاح الفلاحة ورداءته في المذكورات عكس ذلك وفى الخامس على شرور الملوك بكثرة الأولاد وحسن حال الرعايا معهم ورداءته دليل توليتهم الأولاد وفساد الملك وضيق المعايش وغلبة القرى بفساد التدبير وموت في آخر السنة وفى السادس على فتور الملوك عن المصالح وتشاغلها بالدواب وظهور العبيد على الموالى وخبال في عقول الأكابر ورداءته على الظلم والجور في العامة ووقوع الأمراض السوداوية كالجذام والاحتراق وفى السابع على البسط والسرور بالتزويج مطلقا وقال الطبري للعجائز ورداءته على موت النساء والغم وقلة المعايش والطلاق وفسخ الشركة وفى الثامن على انفراد الملوك بالصوم والعبادة وتبذير الأموال ورداءته العكس وفى التاسع على النقلة والحركة وسفر الملوك بأنفسها إلى الحرب والتجار إلى ابتغاء الكسب ورداءته على خسران ذلك كله والأراجيف والاخبار المخيفة وغرق السفن وفى العاشر والحادي عشر على محبة الملوك للعدل والاهتمام بالاصلاح والتوجه إلى تحصيل العلوم خصوصا في العاشر ورداءته بالعكس لكن في الحادي عشر يدل على بذل الملوك أموالها إسرافا وفى الثاني عشر على محبتها الدواب والمتاع والانصاف ورداءته على تظاهر الأعداء وموت المواشي والغلاء وضيق الحال (وإن كان المشترى) ففي إفراده سعيدا يدل على العدل في سائر الأمور وظهور الصدق والامر بالمعروف ورفعة أهل الدين وصلاح حال الأكابر وقيام ناموس الايمان وانتظام الحال بنحو حفظ الثغور وغلبة النصارى بموت ملوكهم واعتدال الهواء ورخص الأسعار وقلة الأمراض وصحة البحر وكثرة الريح أو كان رديئا فعلى عكس ذلك خصوصا بالإقليم الرابع وأكثر من يموت حينئذ بأوجاع الصدر وإن مازج
(٢٦)