عرعر وفاوانيا وصمغ وصنوبر سواء تعجن بالحمر فتطلقه وتقول السلام عليك أيها السيد المبارك السعيد الحار الرطب المعتدل الجميل العالم الصادق صاحب الحق والعدل والقسط والورع الحكيم في الدين الزاهد العابد القادر العظيم الهمة المفلح الكريم العلي العظيم المسحر المعز الوفى بالعهد الصادق الوعد الكريم الطبع أسألك أيها الأب بحق أخلاقك الكريمة الجميلة وأفعالك النفيسة إلا ما فعلت لي كذا وكذا يا معدن الخيرات ونجاح الحاجات. وله عند طائفة أيضا بخور وهو مر ميعة قسط جعدة كندر سنبل رومي من كل ثلاثة ونصف زبيب منزوع العجم اثنان يعجن بالمطبوخ السابق ومناجاته وهى يا روقيائيل الملك الموكل بالمشترى السعيد الكامل التام الصالح ذا الرأي الحسن والوقار والذكاء السعيد من الانحاس والقول الفاسد أدعوك بكل أسمائك بالعربية يا مشترى وبالفارسية يا برجيس وبالعجمية يا هرمز وباليونانية يا ذاوش وبالهندية يا وهسقط بحق رب البنية العليا والآلاء والنعماء إلا ما فعلت لي كذا وكذا وقربانه خروف أبيض يفعل به كما مر من الحرق وأكل الكبد ورفع الدم للحاجة (وأما المريخ) فتزى له بالأحمر كالمحارب بالسيف وما أمكن من السلاح معك وتختم بالنحاس والمجمرة كذلك والبخور صبر كندر إذخر حب غار فربيون دار فلفل تعمل فتائل بدم إنسان والمناجاة تقول أيها السيد الفاضل الحار اليابس الشجاع القلب الهارق للدماء المهيج الدماء القوى الذكر الطاهر الغالب الطياش الحار صاحب الشر والعذاب والضرب والسجن والكذب والنميمة والبذاء القليل المبالاة القتال الواحد الغريب الحامل السلاح الكثير النكاح القوى الفكر في القهر والغلبة المولد للحرب الناصر للضعيف على القوى المتدارك المشر المنتقم من الأشرار أسألك بمآخذك ومجاريك في فلكك وغلبتك ومطالبتك وبمن فضلك وجعلك منتقما شديد البأس عظيم القدر كبير السطوة إلا ما أجبت وأعطيت وقضيت حاجتي وسمعت تضرعي فانى أرغب إليك أن تفعل لي كذا وكذا. وله بخور آخر كندر جوز طيب فوفل أفتيمون سواء تعجن بمطبوخ ريحاني وكلامه هو الأول بزيادة في آخره وهى أسألك بجميع أسمائك كلها بالعربية يا مريخ وبالفارسية يا بهرام وبالرومية يا يس وباليونانية يا أريس وبالهندية يا أنجار أسألك بحق صاحب البنية العليا إلا ما أجبت وأطعت وقضيت حاجتي وأجبت تضرعي فانى أرغب إليك أن تفعل لي كذا وكذا بحق روبيائيل الملك الموكل بأمورك وقربانه نمر أو سنور يفعل بهما ما مر. وأما دعوته التي تواترت بها الاخبار وتناقلها أهل هذا الشأن في الأقطار وعرفت الآن بالانهرار فهي مخصوصة بقمع الأعداء وقتلهم تعمل على ما ذكر من الهيئة والاستقبال والبخور وتكرار الدعوة، وهى هذه: يا نار الحمية ويا كافي الرزية ومزيل الملوك عن كراسيها ومضرم كلب الخسائف ومذل الجبارين ومبيح دماء السلاطين والأصل لإباحة الحريم وسفك الدماء والقيم بنصرة من انتصر به واستجار وإعزاز من استجلب النصرة من عنده وطلبها منه يا أريس القوى الشديد الحر الذي لا يحتجب عنه من طلبه أسألك بأسمائك ومجاريك في فلكك ونورك وثبوت سلطانك الاقبال على وأشكو إليك تسلط فلان على وما تعمدني به من سوء مكايده طلبا لمضرتي يا منتهى أمل المتأيد به وأقصى غاية الراغب اللاجئ إليه أسألك بالقوة التي جعلها لك بارئ الكل إرسال سطوة من سطواتك عليه تحول بها بيني وبينه وتشغله عن الفكر في أمرى وتهتك بها ستره وتسومه سوء العذاب وتنتقم منه بأشد النقمة وأردئها وتقطع يديه ورجليه وتبتليه بالبلاء وتجلب إليه جميع الردى وتسلط عليه السلطان الجائر واللصوص وقطاع الطريق والأورام العظيمة والنكايات والجراحات الرديئة وتعمى بصره وتطمس سمعه وتخدر جميع حواسه
(١٦٢)