ما أمكن وخذ كعدد الكواكب قضبانا من أشجارها المناسبة فاجعلها صليبا في نحو الخزف واجعل السافل أربعة وركب صورة الطالب أولا والاخرى ثانيا متخالفتين وأمهلهما شيئا فشيئا في الساعة المناسبة بحيث يتقابلان يوم اتصال الطالع والسابع من تثليث أو تسديس وقد تم، ولك أن تجعل الصليب المذكور من حجر يناسب ذلك الكوكب واجعله مجوفا نافذا وصور في باطنه صورة تناسب عملك كأسد إن كان للحرب وشخص جالس على منبر إن كان للعظمة وطائر إن كان للنجاة فان جهلت مولد صاحب العمل فلم تعرف كوكبه أو كان العمل لجلب قلوب مطلق العالم فخذ صورا كالكواكب واجعل الصليب المذكور عليها وتحته مجمرة من جنسه مثقوبة ثقبا في زي ثقب الصليب يصعد منه البخور المناسب كما مر في مكان قد فرش بما يناسب كوكب العمل كما عرفت هذا كله في ساعة العمل وإن اتفق لعملك أكثر من كوكب فلا تقصد إلا المناسب بالذات فإنه الأصل فادعه بدعوته وبخوره صاعد وأنت واقف بالتسليم والصفة ولا تسأل كوكبا غير ما هو له من الحاجات. وقد اختص زحل بحوائج العظماء والنساك ونحو الفلاحين والعبيد واللصوص وأمراض السوداء واستعن عليه بالمشترى ففيه صلاحه. واختص المشترى بالعلماء والحكماء والتعبير والصلح والتجارة. والمريخ بالقواد والخوارج والفساد والخراب والدماء والسياسة واللصوص والمخاصمات وأمراض الدم واستعن عليه بالزهرة. والشمس بما يطلب من الملوك ونحوهم وأهل الحق والفلاسفة. والزهرة في متعلقات النساء ونحوهن وما يتعلق بذلك واستعن عليها بالمريخ. وعطارد بما يتعلق بالكتابة والحساب والنجوم والهندسة والتجار والخصماء والتصوير والصياغة. والقمر فيما يتعلق بالولادة والسفر والسياحة وما يتعلق بالماء والشجر والحوامل ثم اجعل الكوكب الذي تناجيه سعيدا واحرص أن يكون في شرفه ثم بيته أو مثلثته أو وسط السماء ومتى كان في الهبوط أو موضع لا يناسب عسرت كما إذا كان زحل في تربيع المريخ أو محترقا أو راجعا أو ساقطا ثم تزى كما مر، فالبس لمناجاة زحل السواد وقف كالمغموم متختما بحديد ومجمرة كذلك مبخرا بالأفيون والإصبطرك والزعفران ولسان الحمل وقردمانا وقشور الكندر ووسخ الصوف وشحم الحنظل وقحف سنور أسود متساوية تعجن ببول المعز السود وتعمل كالفتائل وقل حال البخور بها: أيها السيد العظيم اسمه الكبير شأنه العالية روحانيته أيها السيد زحل البارد اليابس المظلم المنحس الصادق المودة الوفى العهد الولي الوحيد الفريد العقود البعيد الغور الصادق الوعد التعب النصب المنفرد بالغم والحزن المتخلي من الفرح والطرب الشيخ المسن الداهي المجرب الحيل الماكر العاقل الفم المصلح المخرب الشقى من أنحسته والسعيد من أسعدته أسألك أيها الأب الأول بحق آلائك العظام وأخلاقك الكرام إلا ما فعلت لي كذا وكذا ثم تسجد وتكرر هذا الكلام تظفر بمطلوبك خصوصا إن اتفق ذلك في يومه وساعته. وعند طائفة أخرى بخوره شيح وأبهل بثمرته وجوز شجر القطران وتمر العجوة وإسفار غس يحبب بمطبوخ ريحاني ومناجاته عند هؤلاء باسم الله باسم اسبيل الملك الموكل بزحل في جميع البرد والجليد صاحب الفلك السابع أدعوك بأسمائك كلها بالعربية يا زحل وبالفارسية يا كيوان وبالرومية يا قرونس وباليونانية كذلك وبالهندية يا سنشر فبحق رب البنية العليا إلا ما أجبت دعائي وقبلت تذللي وأطعت بطاعة الله وسلطانه وفعلت لي كذا وكذا والفعل كما مر من السجود وغيره وشرط هؤلاء تقريب تيس أسود يحرق بعد ذبحه في الساعة ويرفع دمه في الأعمال (وأما المشترى) فالوقوف له كما مر بالخشوع وهكذا سائرها إلا أن التزيي هنا شرط أن يكون كالرهبان بصوف أبيض وكساء عسلي وصليب ومنطقة وفى أصبعك خاتم بلور وقد أعددت فتائل للبخور من سندروس وميعة ورجل حمامة وقصب ذريرة وحب
(١٦١)