وفي بعض الروايات: " لا يبلغ عني إلا أنا، أو رجل مني " (1).
فلننظر في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " أمرت " ألم يكن معلوما أنه صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق عن الهوى (إن هو إلا وحي يوحى)؟ فهل تراه أتى بهذه الكلمة " أمرت " إلا ليبعد ما قد يجول في صدور البعض! كما حصل يوم انتجاه، فقالوا: لقد طال نجواه مع ابن عمه! فرد عليهم - روحي فداه - بقوله العظيم: " ما انتجيته، ولكن الله انتجاه ".
ثم، أفلا يكون في هذه القصة بلاغا للناس؟ لقد جاءت لتعلمنا من أين نأخذ ديننا: " إلا أنا أو رجل مني ".