1 - سلمة: وهو سلمة بن الفضل الأبرش قاضي الري، روى عن محمد بن إسحاق وروى عنه محمد بن حميد.
قال فيه البخاري: عنده مناكير، وهنه علي - المديني - قال علي: ما خرجنا من الري حتى رمينا بحديثه، وقال النسائي: هو ضعيف، وقال أبو حاتم الرازي، لا يحتج بحديثه، ووصفه أبو زرعة، فقال: كذاب (1).
2 - ابن حميد: وهو محمد بن حميد الرازي، روى عن سلمة بن الفضل كتاب المغازي: قال يعقوب بن شيبة: محمد بن حميد كثير المناكير، وقال البخاري: في حديثه نظر وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الجوزجاني: غير ثقة.
وقال الرازي: عندي عن ابن حميد خمسون ألفا، لا أحدث عنه بحرف.
وقال صالح بن محمد الأسدي: ما رأيت أحدا أجرأ على الله منه، كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضه على بعض. وقال أيضا: ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من رجلين: سليمان الشاذكوتي، ومحمد بن حميد كان يحفظ حديثه كله.
وقال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد، فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه.
فقال: إنه لم يعرفه كما عرفناه، ولو عرفه ما أثنى عليه أصلا.
وقال أبو القاسم ابن أخي أبي زرعة: سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد فأومأ بإصبعه إلى فمه، فقلت له: كان يكذب؟ فقال برأسه: نعم، فقلت: له: كان قد شاخ، لعله كان يعمل عليه، ويدلس عليه؟ فقال: لا - يا بني - كان يتعمد.
وقال أبو نعيم: سمعت أبا حاتم الرازي وعنده ابن خراش وجماعة من مشائخ أهل الري وحفاظهم، فذكروا ابن حميد، فأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جدا، وأنه يحدث بما لم يسمعه.