إن الإمامة فرض واجب على الأمة لأجل إقامة الإمام: ينصب لهم القضاة والأمناء، يضبط ثغورهم، ويغزي جيوشهم، ويقسم الفئ بينهم، وينتصف لمظلومهم من ظالمهم (1).
هكذا يتضح أن الإمامة منصب إلهي كما تصرح الآيات البينات، وأن معرفة الإمام واجبة كما تقول الأحاديث الشريفة، وقد انعقد الاجماع على لزومها، ووجوب إقامة من يقوم بشؤونها، فلا مجال للشك بعد هذا في ضرورة وجود الإمام، ولزوم تعيينه، فمن هو الإمام إذن؟.