أما أنا فلست من العلماء ولا أدعي ذلك لنفسي وأعوذ بالله من الأنانية، بل أنا من خدام العلماء والباحثين في فضلاتهم واللاحسين من بقاياهم والمتبعين خطاهم كما يتبع الخادم سيده.
ولما ألهمني الله لكتابه ثم اهتديت ولقيت تشجيعا من عديد من القراء والباحثين، ثم أردفته بالكتاب الثاني لأكون مع الصادقين والذي لقي هو الآخر قبولا حسنا، مما شجعني على مواصلة البحث والتنقيب فكتبت الجزء الثالث فاسألوا أهل الذكر دفاعا عن الإسلام وعن نبي الإسلام لإزالة الشبهات التي ألصقت بحضرته المقدسة وكشف المؤامرة التي دبرت ضده وضد أهل بيته الأطهار.
وتلقيت رسائل كثيرة من كل أنحاء العالم العربي والإسلامي تحمل في طياتها عبارات الود والولاء والمحبة والإخاء، كما دعيت لحضور العديد من المؤتمرات الفكرية في أنحاء العالم والتي تقيمها المؤسسات الإسلامية، فحضرتها في الولايات المتحدة الأمريكية وفي الجمهورية الإسلامية وفي بريطانيا وفي الهند والباكستان وفي كينيا وغرب إفريقيا والسويد.
وكلما التقيت مجموعة من الشباب المثقف ومن رجال الفكر وجدت لديهم إعجابا وتعطشا لمزيد من المعرفة فيسألون هل من مزيد وهل هناك كتاب جديد؟
فحمدت الله وشكرته على هذا التوفيق وطلبت منه مزيدا من العناية والهداية، واستعنت به على هذا الكتاب الذي أضعه بين يدي المسلمين الباحثين، والذي يدور في فلك الكتب الثلاثة السابقة عسى أن ينتفع به بعض المثقفين والباحثين عن الحق ليعلموا أن الفرقة المستهدفة والتي تسمى الشيعة الإمامية هي الفرقة الناجية، وأنهم - أي الشيعة - هم أهل السنة الحقيقية، وأقصد بالسنة الحقيقية السنة المحمدية التي صدع بها نبي الإسلام بوحي من رب العالمين.
فهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وسأبين للقراء الكرام بأن