الخطاب تحير في حكم الشك في الصلاة، فقال له: يا غلام هل سمعت من رسول الله أو من أحد أصحابه إذا شك الرجل في صلاته ماذا يصنع (1)؟
عجبت والله أمر عمر بن الخطاب خليفة المسلمين لا يعرف كيف يرقع صلاته فيسأل عن ذلك صبيان الصحابة وهو أمر يعرفه عامة المسلمين والأميون منهم حتى في يومنا الحاضر والأعجب من ذلك قول أهل السنة والجماعة بأن عمر كان أعلم الصحابة فإذا كان أعلمهم على هذا النمط فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر.
نعم تبقى فقط بعض المعارضة الطفيفة التي لا تغير من أحكامهم واجتهاداتهم شيئا ولا تهدد مصالح الخلافة، كقضية استئذان أبي موسى أو استدلال أبي بن كعب بقراءة لا يعرفها عمر، عند ذلك يفتخر عمر بالرجوع إلى الاعتراف وهو فضيلة فيقول: لقد ألهاني عن ذلك الصفق بالأسواق.
فأين هذا من قول علي بن أبي طالب الذي يقول:
كان لي مدخل خاص على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل يوم مرتين مرة في الصباح وأخرى في المساء؟
فهذه المجالس كانت خاصة بعلي في كل صباح ومساء أضف إلى ذلك حضوره دائما مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مجالسه العامة.
فكان علي أقرب الناس للنبي وأشدهم لصوقا به وأخصهم لديه من يوم ولادته، فقد تربى في حجره حتى شب فكان يتبعه اتباع الفصيل إثر أمه في كل مكان، وفي غار حراء عند نزول الوحي عليه وقد رضع حليب الرسالة وترعرع على معارف السنة النبوية من أول مهدها.
فمن أولى بالسنة منه، وهل لأحد غيره أن يدعيها لو أنصف المنصفون ورجع إلى الحق المعاندون؟
وهذا أكبر دليل على أنه (سلام الله عليه) وشيعته الذين اتبعوه هم رمز السنة المحمدية