وعن أبي واقد الليثي أنه قال: سألني عمر بن الخطاب عما قرأ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم العيد فقلت: ب " اقتربت الساعة وق والقرآن المجيد (1).
فشهادة عبيد الله وأبو واقد الليثي على عمر بأنه لم يكن يعرف قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين، إذا أضفنا إليها شهادة أبي بن كعب وشهادته هو على نفسه بأنه كان يشغله عن القرآن والسنة الصفق بالأسواق عرفنا الأسرار والألغاز التي بقيت حتى الآن محيرة للعلماء كفتواه بترك الصلاة للمجنب الذي لا يجد الماء وجهله بأحكام التيمم التي جاء بها القرآن والسنة، وكحكمه في الكلالة التي قضى فيها بعدة أحكام متناقضة، رغم نزولها في كتاب الله ورغم ما جاء فيها من التفصيل والبيان في السنة النبوية فإن عمر لم يفهمها إلى أن فارق الحياة (2).
ولو وقف عمر عند حده وحاول التعلم للقضاء على جهله لكان خيرا له وللمسلمين، ولكنه أخذته العزة بالإثم فراح يحرم ما أحل الله ورسوله كمتعة الحج ومتعة النساء وسهم المؤلفة قلوبهم، ويحلل ما حرم الله ورسوله كإمضائه الطلاق الثلاث والتجسس على المسلمين وغير ذلك (3).
ومن أجل ذلك عمل هو وصاحبه أبو بكر من أول يوم على منع أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومنع تدوينها وكتابتها حتى وصل الأمر بهما إلى حرق كل ما جمعه الصحابة من الأحاديث والسنن النبوية، أولا لطمس حقائق علي وأهل البيت التي نطق بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وثانيا لكي لا يجدوا في النصوص النبوية معارضة للسياسة التي تبنوها والأحكام التي اجتهدوا بها بآرائهم وثالثا لأن عمر بن الخطاب ما كان يعرف من سنة النبي إلا القليل.
فقد أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن ابن عباس أن عمر بن