وليس ذكرنا للشهيد الصدر إلا مثالا، وإلا فإن كل مراجع الشيعة بدون استثناء يقولون نفس القول.
وبهذا البحث الوجيز في مسألة التقليد الشرعي والمرجعية الدينية يتبين لنا بأن الشيعة الإمامية هم أهل القرآن والسنة النبوية المنقولة مباشرة عن علي باب مدينة العلم العالم الرباني والمرشد الثاني للأمة بعد نبيها من كان في القرآن كنفس النبي (1).
فمن جاء للمدينة ودخلها من بابها فقد وصل إلى المعين الصافي وأخذ بالكيل الوافي والعلاج الشافي، وقد استمسك بالعروة الوثقى لا انقصام لها لقوله تعالى:
وائتوا البيوت من أبوابها (البقرة: 189).
ومن أتى البيوت من غير أبوابها سمي سارقا فلم يتمكن من الدخول ولم يعرف سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيعاقبه الله على عصيانه.