وليس هناك حل لهذا المشكل إلا بالرجوع لأهل البيت أعني الأئمة من العترة الطاهرة الذين أوصى بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وإذا أضفنا إلى حديث الثقلين المتقدم أحاديث أخرى لها نفس المعنى وترمي إلى نفس الهدف كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (1) وقوله أيضا:
علي مع الحق والحق مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة (2) تأكد لدينا ولدي كل باحث بأن من ترك عليا فقد ترك التفسير الحقيقي لكتاب الله تعالى، ومن ترك عليا فقد نبذ الحق وراء ظهره واتبع الباطل فليس بعد الحق إلا الضلال.
وتأكد لدينا أيضا بأن أهل السنة والجماعة تركوا القرآن والسنة النبوية بتركهم الحق وهو علي بن أبي طالب (عليه السلام)، كما تأكدت نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله بأن أمته ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في الضلالة إلا فرقة واجدة.
وهذه الفرقة الناجية هي التي اتبعت الحق والهدى باتباعها للإمام علي (عليه السلام)، فحاربوا حربه وسالموا سلمه واقتدوا به في علمه وتمسكوا بالأئمة الميامين من ولده.
أولئك هم خير البرية * جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه، ذلك لمن خشي ربه (البينة: 7 - 9 .