كانت هذه اللغة غير شائعة فقد رؤى الاستمرار في استعمال اللغة الإنجليزية كلغة رسمية للبلاد حتى تصل اللغة الهندية إلى الانتشار الكافي، وإلى جانب اللغة الهندية، اعترف الدستور بثلاث عشرة لغة في مختلف ولايات الهند، وكل منها لغة حية ذات ذخيرة وفيرة ولها أدب يانع مترعرع (1).
الأديان في الهند نقلنا في " موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية " رأي مجموعة من علماء مقارنة الأديان مؤداه أن الغريزة الدينية مشتركة بين كل الأجناس البشرية، وأن الاهتمام بالمعنى الإلهي وبما فوق الطبيعة هو إحدى النزعات العالمية الخالدة للإنسانية... كما ذكرنا أن هناك عوامل تقوي هذه الغريزة من أهمها اختلاف قوى الطبيعة، ومواجهة الإنسان لهذه القوى وجها لوجه، وإحساسه بالضعف تجاهها (2):
والهند حقل رائع لتطبيق هذه المبادئ، فقد نشطت قوى الطبيعة، وواجهها الإنسان الهندي وجها لوجه، وأحس بالضعف تجاهها، فأصبح " متدينا بطبعيته يشغف بالروحانيات، ويسعى دائبا إلى معرفة الله، ويتخذ الزهد وسيلة ليتخلص من دنيا المادة وينتظم في دنيا الروح (3) "، وهيهات أن تجد هندوسيا لا يعبد عددا من الآلهة، فالعالم عنده زاخر بها، حتى أنه يصلي للنمر الذي يفترس أنعامه، ولجسر الخط الحديدي الذي يصنعه الأوربي، وللأوربي نفسه عند الاقتضاء (4).
وقد عرف الهنود القدماء عبادة الحيوانات وبخاصة البقرة، كما عرفوا