ومن نهر الإندوس (السند) اشتق اسم الهند، وظهرت كلمة إند وهند:
ومعناهما الأرض التي تقع فيما واء الإندوس، وسمي سكان هذه البلاد:
الهنود أو الهندوس (1).
وعن تسمية الهند يقول غوستاف لوبون (2): يرى الغربيون أن نهر السند أعار من اسمه اسما للبلاد الحافلة بالأسرار الواقعة فيما وراءه. ولا يسلم بهذا تماما، بل يحتمل اشتقاق اسم الهند من اسم الإله (إندرا).
ويجاور الهند ممالك بلوخستان وأفغانستان في الشمال الغربي، والتركستان في الشمال، والصين في الشمال والشمال الشرقي، وبورما في الشمال الشرقي كذلك.
وحضارة الهند قديمة جدا، وقد أنتجت تربة الهند فلاسفة عظاما قبل أن يولد سقراط، وانتشرت في الهند معاهد العلم، ووجدت المباني الضخمة في عهد كان الجزر البريطانية تعيش في بربرية وفوضى (3).
والهند بلا العجائب والمفارقات، حتى يمكن اعتبارها أقطارا في قطر، فلها كل الأجواء بسبب اتساعها وتفاوت ارتفاع بقاعها، فبينما يكون الحر شديدا للغاية في سواحل ملبار، وكور، ومندل، وسهول البنجاب، ترى ربيعا ساحرا في قمم بعض الجبال، وثلوجا تغطي شواهق همالايا. وبينما يغمر الفيضان بعض الأرض نرى مناطق أخرى أعيا أهلها الجفاف وطلب السقيا، وبينما ترى الصحارى الجرداء والأرض القاحلة إذ بك ترى الغابات الكثيفة المروج الخضراء والمزارع الفينانة (4).
وعن مفارقات الهند يقول H Rylands. G (5): في الهند الحديثة