الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٠٢
جناحيها! فلم تريدوا. 38 هو ذا بيتكم يترك لكم قفرا (20). 39 فإني أقول لكم: لا ترونني بعد اليوم حتى تقولوا:
" تبارك الآتي باسم الرب " (21).
- 13 - [يسوع ينبئ بخراب الهيكل] [24] 1 وخرج يسوع من الهيكل، فدنا إليه تلاميذه، وهو سائر، يستوقفون نظره على أبنية الهيكل (1). 2 فأجابهم: " أترون هذا كله؟
الحق أقول لكم: لن يترك هنا حجر على حجر، من غير أن ينقض ". 3 وبينما هو جالس في جيل الزيتون، دنا منه تلاميذه فانفردوا به وسألوه: " قل لنا متى تكون هذه الأمور وما علامة مجيئك (2) ونهاية العالم؟ " (3).
[أهوال واضطهادات] 4 فأجابهم يسوع: " إياكم أن يضلكم (4) أحد! 5 فسوف يأتي كثير من الناس منتحلين اسمي يقولون: " أنا هو المسيح " ويضلون أناسا كثيرين. 6 وستسمعون بالحروب وبإشاعات عن الحروب. فإياكم أن تفزعوا، فلا بد من حدوثها (5)، ولكن لا تكون النهاية عندئذ.
7 فستقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة، وتحدث مجاعات وزلازل في أماكن كثيرة (6).
8 وهذا كله بدء المخاض (7).
9 " وستسلمون عندئذ إلى الضيق (8) وتقتلون، ويبغضكم جميع الوثنيين من أجل اسمي. 10 فيعثر أناس كثيرون. ويسلم بعضهم

(٢٠) لا وجود لكلمة " قفرا " في بعض المخطوطات (راجع ار ١٢ / ٧ و ٢٢ / ٥).
(٢١) هتاف مشيحي مأخوذ من مز ١١٨ / ٢٦ (راجع متى ٢١ / ٩ +). فيه تلميح، إما إلى آلام يسوع وإلى نهاية نشاطه الرسولي العلني، وإما إلى موته وعودته في المجد.
(١) " هيكل " أورشليم الجديد، الذي دشن في السنة ٦٠، كان إذ ذاك على وشك الانتهاء (راجع يو ٢ / ٢٠).
(٢) تدل الكلمة اليونانية على مجئ ابن الإنسان في نهاية العالم. وردت هذه الكلمة نفسها في متى ٢٤ / ٢٧ و ٣٧ و ٣٩ و ١ قور ١٥ / ٢٣ و ١ تس ٢ / ١٩ الخ).
(٣) كانت مسألة " علامات " نهاية العالم مسألة تقليدية في الدين اليهودي المعاصر ليسوع. هناك ثلاثة مواضيع متشابكة تشابكا وثيقا في هذا الفصل: خراب أورشليم ونهاية هذا العالم ومجئ ابن الإنسان في المجد. يحذر يسوع من الاهتمام المفرط بالعلامات السابقة، ويشدد على السهر لانتظار ابن الإنسان الآتي (٢٤ / ٣٠).
(٤) هذا الفعل من مفردات الأدب الرؤيوي اليهودي.
وهو يلمح إلى " تضليلات " (مشيحية: متى ٢٤ / ٥ و ١١ و ٢٤، وشيطانية أو سياسية: رؤ ٢ / ٢٠ و ١٢ / ٩ و ١٣ / ١٤، وتعليمية: ١ يو ١ / ٨ و ٢ / ٢٦ و ٣ / ٧).
(٥) راجع دا ٢ / ٢٨. لا تعود هذه الضرورة (" لا بد ")، لا إلى الحتمية، ولا إلى مساع بشرية، بل إلى التدبير الإلهي.
(٦) مواضيع رؤيوية مألوفة (راجع ٢ أخ ١٥ / ٦ واش ١٩ / ٢ - ٦ و ١٧).
(٧) إن يسوع، باقتباسه من العهد القديم استعارة " المخاض " (اش ١٣ / ٨ وهو ١٣ / ١٣ الخ)، يشير إلى حتمية ما سيحدث. ويمكن تفهمه على وجه أدق، إما ببدء المخاض الذي يسبق النهاية (وهذا هو المعنى المرجح هنا)، وإما ببدء النهاية التي هي وشيكة.
(8) يدل هنا " الضيق "، الذي تمتاز به الأزمنة الأخيرة، على الاضطهادات (راجع متى 13 / 21)، أكثر مما تدل على العذابات الشخصية في سبيل الإنجيل (2 قور 1 / 4 و 2 / 4 و 6 / 4) أو على الحوادث السياسية أو الكونية (رؤ 7 / 14).
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة