الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٠٠
تحريكها بطرف الإصبع. 5 وجميع أعمالهم يعملونها لينظر الناس إليهم: يعرضون عصائبهم (4) ويطولون أهدابهم (5) 6 ويحبون المقعد الأول في المآدب، وصدور المجالس في المجامع، 7 وتلقي التحيات في الساحات، وأن يدعوهم الناس " رابي ".
8 " أما أنتم فلا تدعوا أحدا يدعوكم " رابي "، لأن لكم معلما واحدا وأنتم جميعا إخوة (6). 9 ولا تدعوا أحدا أبا لكم في الأرض، لأن لكم أبا واحدا هو الآب السماوي. 10 ولا تدعوا أحدا يدعوكم مرشدا، لأن لكم مرشدا واحدا وهو المسيح. 11 وليكن أكبركم خادما لكم. 12 فمن رفع نفسه وضع، ومن وضع نفسه رفع.
[يسوع يعنف الكتبة والفريسيين] 13 " الويل لكم (7) أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السماوات في وجوه الناس، فلا أنتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعونهم يدخلون (8).
15 الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تجوبون البحر والبر لتكسبوا دخيلا (9) واحدا، فإذا أصبح دخيلا، جعلتموه يستحق جهنم ضعف ما أنتم تستحقون.
16 الويل لكم أيها القادة العميان، فإنكم تقولون (10): " من حلف بالمقدس فليس هذا بشئ، ومن حلف بذهب المقدس فهو ملزم ". 17 أيها الجهال العميان، أيما أعظم؟
الذهب أم المقدس الذي قدس الذهب؟
18 وتقولون: " من حلف بالمذبح فليس هذا بشئ، ومن حلف بالقربان الذي على المذبح فهو ملزم ". 19 أيها العميان، أيما أعظم؟
القربان أم المذبح الذي يقدس القربان؟
20 فمن حلف بالمذبح حلف به وبكل ما عليه، 21 ومن حلف بالمقدس حلف به وبالساكن فيه، 22 ومن حلف بالسماء حلف بعرش الله وبالجالس عليه.

(4) " عصائب ". علب صغيرة تحتوي على بعض آيات الشريعة (خر 13 / 1 - 10 و 13 / 11 - 16 وتث 6 / 4 - 9 و 11 / 13 - 21). وكان اليهود يعصبون بها ذراعهم اليسرى وجبهتهم.
(5) " أهداب ": راجع 9 / 20 +. كان جميع اليهود يجعلونها في أطراف الرداء، غير أن الفريسيين يبالغون في أحجامها.
(6) لا تحرم هذه الآيات على التلاميذ القيام بدور المعلم أو ملقن مبادئ الدين، بل ادعاء سلطة لا تعود إلا إلى المسيح وإلى الله.
(7) لا تعبر هذه العبارة عن اللعنة، بقدر ما تشير إلى ألم شديد أو إلى سخط يبلغ حدود الانذار النبوي (راجع 11 / 21 و 18 / 7 و 24 / 19 و 26 / 24).
(8) في بعض المخطوطات آية يذكر نصها ب‍ مر 12 / 40 ولو 20 / 47، لكنها لا توافق سياق الكلام هذا:
" الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون، فإنكم تأكلون بيوت الأرامل، وأنتم تظهرون أنكم تطيلون الصلاة. سينالكم العقاب الأشد ".
(9) كان " الدخيل " وثنيا اهتدى إلى الدين اليهودي، والمقصود هنا إلى الدين اليهودي الفريسي.
(10) لا تستنكر الآيات 16 إلى 22 مبدأ النذور، بل إفتاء الفريسيين الذي يجعل القيام بها رياء ويوجه التقوى إلى أحكام ثانوية أكثر مما يوجهها إلى أكبر وصايا الشريعة.
وهذا هو معنى الآية 23.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة