الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٠٦
رب، يا رب، افتح لنا ". 12 فأجاب: " الحق أقول لكن: إني لا أعرفكن! " (2) 13 فاسهروا إذا، لأنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة (3).
[مثل الوزنات] 14 " فمثل ذلك كمثل رجل أراد السفر، فدعا خدمه وسلم إليهم أمواله (4). 15 فأعطى أحدهم خمس وزنات (5) والثاني وزنتين والآخر وزنة واحدة، كلا منهم على قدر طاقته، وسافر. 16 فأسرع الذي أخذ الوزنات الخمس إلى المتاجرة بها فربح خمس وزنات غيرها.
17 وكذلك الذي أخذ الوزنتين فربح وزنتين غيرهما. 18 وأما الذي أخذ الوزنة الواحدة، فإنه ذهب وحفر حفرة في الأرض ودفن مال سيده.
19 وبعد مدة طويلة، رجع سيد أولئك الخدم وحاسبهم. 20 فدنا الذي أخذ الوزنات الخمس، وأدى معها خمس وزنات وقال:
" يا سيد، سلمت إلي خمس وزنات، فإليك معها خمس وزنات ربحتها ". 21 فقال له سيده: " أحسنت أيها الخادم الصالح الأمين!
كنت أمينا على القليل، فسأقيمك على الكثير:
أدخل نعيم سيدك ". 22 ثم دنا الذي أخذ الوزنتين فقال: " يا سيد، سلمت إلي وزنتين، فإليك معهما وزنتين ربحتهما ". 23 فقال له سيده: " أحسنت أيها الخادم الصالح الأمين!
كنت أمينا على القليل، فسأقيمك على الكثير:
أدخل نعيم سيدك ". 24 ثم دنا الذي أخذ الوزنة الواحدة فقال: " يا سيد، عرفتك رجلا شديدا تحصد من حيث لم تزرع، وتجمع من حيث لم توزع، 25 فخفت وذهبت فدفنت وزنتك في الأرض، فإليك مالك ". 26 فأجابه سيده:
" أيها الخادم الشرير الكسلان! عرفتني أحصد من حيث لم أزرع، وأجمع من حيث لم أوزع، 27 فكان عليك أن تضع مالي عند أصحاب المصارف، وكنت في عودتي أسترد مالي مع الفائدة. 28 فخذوا منه الوزنة وأعطوها للذي معه الوزنات العشر: 29 لأن كل من كان له شئ، يعطى فيفيض (6). ومن ليس له شئ، ينتزع منه حتى الذي له. 30 وذلك الخادم الذي لا خير فيه، ألقوه في الظلمة البرانية. فهناك البكاء وصريف الأسنان (7).

(2) الخاتمة نفسها في 7 / 23 وفي لو 13 / 25 - 27.
(3) إذا صح أن الوصية بالسهر تعني " الامساك عن النوم "، فمن المحتمل أن تكون هذه الكلمة قد أضيفت إلى المثل الأصلي، فإن العذارى قد نمن جميعا (25 / 5).
لكن، قد تعني الوصية " الاستعداد " فقط (راجع 24 / 42 و 44).
(4) يصف هذا المثل تصرف الخدام الصالحين والخدام الأشرار، وبذلك يشبه مثل الخادم الأمين (24 / 45 - 51). إلا أن الأمانة المطلوبة لا تقوم على مجرد الاستعداد أو على مجرد حسن التصرف بسبب التأخر الذي لم يشر إليه هنا، بل على استثمار " الوزنات " الموكولة على قدر أهميتها. ولذلك، يبدو هذا المثل أشد ارتباطا بالتعليم التالي (25 / 31 - 46). يورد لو 19 / 12 - 27 مثل الأمناء، الذي قد يكون مصدره نصا يشبه هذا النص.
(5) كانت قيمة " الوزنة " نحو 25 كيلو من الذهب.
(6) يريد يسوع، بالاستناد إلى هذا المثل (راجع متى 13 / 12 ومر 4 / 25 ولو 8 / 18)، أن يبرر القرار الوارد في الآية 28، فيبين لنا، في آن واحد، شدة الدينونة وجود الله الذي لا حد له.
(7) راجع 8 / 12 +.
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة